أَسَاءَكَ تَقْوِيضُ الخَلِيطِ المُبَايِنِ
|
نَعَمْ، والنَّوَى قَطَّاعَة ِ لِلْقَرائِنِ
|
وما خفتُ بينَ الحيِّ حتَّى تذأَّبَت
|
نوى ً لمْ أخلْ مَا كانَ منهَا بكائنِ
|
فمَا للنَّوى ، لاَ باركَ اللهُ في النَّوَى ،
|
وهمٍّ لنَا منْها كهمِّ المراهنِ
|
تفرِّقُ منَّا منْ نحبُّ اجتماعَهُ
|
وتجمعُ منَّا بينَ أهلِ الظَّنائنِ
|
كَأَنَّ العُيُونَ المُرْسِلاَتِ عَشِيَّة ً
|
شآبيبَ دمعِ العبرة ِ المتحاتِنِ
|
عَوَاسِفَ أَوْسَاطِ الجُفُونِ يَسُقْنَهُ
|
بمكتمنٍ منْ لاعجِ الحزنِ واتنِ
|
مَزَائِدُ خَرْقَاءِ اليَدَيْنِ مُسِيفَة ٍ
|
يُخِبُّ بِهَا مُسْتَخْلِفٌ غَيْرُ آيِنِ
|
رَوَى فَوْقَهَا رَاوٍ عَنِيفٌ، وأُقْصِيَتْ
|
إِلَى الحِنْوِ مِنْ ظَهْرِ القَعُودِ المُدَاجِنِ
|
فأخلقَ منهَا كلَّ بالٍ وعيِّنٍ
|
وجيفُ الرَّوايا بالملاَ المتباطنِ
|
بِلى ً وثَأى ً أَفْضَى إلى كُلِّ كُتْبَة ٍ
|
بدَا سيرُهَا منْ ظاهرٍ بعدَ باطنِ
|
وحَتَّى أَذَاعَتْ بالجَوَالِقِ، وانْبَرَتْ
|
بواناتِها عيطُ القيانِ المواهنِ
|
وقَامَ المَهَا يُقْفِلْنَ كُلَّ مُكَبَّلٍ
|
كَما رُصَّ أَيْقَا مُذْهَبِ اللَّوْنِ صَافِنِ
|
قليلاً تتلِّي حاجة ً ثمَّ عوليتْ
|
على كلِّ معروشِ الحصيرينِ بادنِ
|
ظَعَائِنُ يَسْتَحْدِثْنَ في كُلِّ مَوْطِنٍ
|
رَهِيناً، ولاَ يُحْسِنَّ فَكَّ الرَّهَائِنِ
|
يقصِّرُ مغداهنَّ كلُّ مولولٍ
|
عَلَيْهِنَّ تَسْتَبْكِيهِ أَيْدِي الكَرَائِنِ
|
ثواني للأعناقِ يندبْنَ ما خلاَ
|
بِيَوْمِ اخْتِلاَفٍ مِنْ مُقِيمٍ وظَاعِنِ
|
فلمَّا أدَّركناهنَّ أبدينَ للهوَى
|
محاسنَ، واستولينَ دونَ محاسنِ
|
وأدَّتْ إليَّ القولَ عنهنَّ زولة ٌ
|
تخاضنُ أوْ ترنُو لقولِ المخاضنِ
|
وليستْ بأدنَى ، غيرَ أنسِ حديثِها،
|
إلى القومِ منْ مصطافِ عصماءَ هاجنِ
|
لهَا كلَّما ريعَتْ صداة ٌ وركدة ٌ
|
بمصدانِ أعلى ابنَيْ شمامِ البوائنِ
|
عقيلة ُ إجلٍ تنتمي طرفاتُها
|
إلى مؤنقٍ منْ جنبة ِ الذَّبلِ راهنِ
|
لهَا تفراتٌ تحتَها، وقصارُها
|
إِلى مَشْرَة ٍ لَمْ تُعْتَلَقْ بالمَحَاجِنِ
|
يخافتنَ بعض المضغِ منْ خشية ِ الرَّدَى
|
وينصتنَ للسَّمعِ انتصاتَ القناقنِ
|
يَطُفْنَ بِحُوزِيِّ المَرَاتِعِ لَمْ يُرَعْ
|
بِوادِيهِ مِنْ قَرْع القِسيّ الكَنَائِنِ
|
وشاخسَ فاهُ الدَّهرِ حتَّى كأنَّه
|
مُنَمِّسُ ثِيرَانِ الكَرِيصِ الضَّوَائِنِ
|
وصَحْمَاءَ أشْبَاهِ الحَزَابِيِّ مَا يُرَى
|
بهَا ساربٌ غيرَ القطَا المتراطنِ
|
مُخَصَّفَة ُ اللَّبَّاتِ، لَوْنُ جُلُودِهَا
|
مِنَ المَحْلِ مُسْوَدٌّ كُلَوْنِ المَسَاخِنِ
|
سَبَارِيتَ أَخْلاَقِ المَوَارِدِ يَائِسٍ
|
بِهَا القَوْمُ مِنْ مُسْتَوْضِحَاتِ الشَّوَاجِنِ
|
إذا اجتابَها الخرِّيتُ قالَ لنفسِهِ:
|
أَتَاكَ بِرِجْلَيْ حَائِنٍ كُلُّ حَائِنِ
|
كظهرِ اللأَى ، لوْ تُبتغَى ريَّة ٌ بهَا
|
نهاراً لأعيتْ في بكونِ الشَّواجنِ
|
أَنَخْتُ بِهَا مُسْتَبْطِناً ذَا كَرِيهَة ٍ
|
على عجلٍ والنَّومُ بي غيرُ رائنِ
|
بجاويِّة ً لمْ تستدرْ حولَ مثبرٍ
|
ولمْ يتخوَّنْ درَّها ضبُّ آفنِ
|
كأنَّ مخوَّاهَا علَى ثفناتِها
|
مُعَرَّسُ خَمْسٍ وَقَّعَتْ لِلْجَنَاجِنِ
|
وقعنَ اثنتين واثنتينِ وفردة ً
|
يُبَادِرْنَ تَغْلِيساً سِمَالَ المَدَاهِنِ
|
أَطَافَ بِهَا طِمْلٌ حَرِيصٌ، فَلَمْ يَجِدْ
|
بِهَا غَيْرَ مُلْقَى الوَاسِطِ المُتَبَايِنِ
|
ومَوْضِعِ مَشْكُوكَيْنِ أَلْقَتْهُما مَعاً
|
كوطأة ِ ظبيِ القفِّ بينَ الجعاثنِ
|
ومَخْفِقِ ذِي زِرَّيْنِ، في الأرْضِ مَتْنُهُ
|
وبِالكَفِّ مَثْنَاهُ، لَطِيفِ الأَسَائِنِ
|
خفيٍّ كمجتازِ الشُّجاعِ، وذُبَّلٍ
|
ثَلاَثٍ كَحَبَّاتِ الكَبَاثِ القَرَائِنِ
|
وضَبْثَة ِ كَفّ بَاشَرَتْ بِبَنَانِهَا
|
صعيداً كفاهَا فقدَ ماءِ المصافنِ
|
ومُعْتَمَدٍ مِنْ صَدْرِ رِجْلٍ مُحَالَة ٍ
|
على عجلٍ منْ خائفٍ غيرِ آمنِ
|
ومَوْضِعِ مَثْنَى رُكْبَتَيْنِ وسَجْدَة ٍ
|
توخَّى بها ركنَ الحطيمِ الميامنِ
|
مُقَلِّصَة ٍ طَارَتْ قَرِينَتُها بِهَا
|
إلى سلَّمٍ في دفِّ عوجاءَ ذاقنِ
|
سويقيَّة ِ النَّابينْ تعدلُ ضبعَها
|
بِأَفْتَلَ عَنْ سَعْدَانة ِ الزَّوْرِ بَائِنِ
|
تُنَاضِلُ رِجْلاَهَا يَدِيْهَا مِنَ الحَصَى
|
بمصعنفرٍ يهوي خلالَ الفراسنِ
|
طَوَاهَا السُّرَى حَتَّى انْطَوَى ذُو ثَلاَثِهَا
|
إِلى أَبْهَرَيْ درماء شِعْبِ السَّنَاسِنِ
|
تُطَارِدُ بِالقِيِّ السَّرَابَ كَمَا قَلاَ
|
طريدتَهُ ثورُ الصَّريمِ المؤارنِ
|
تربَّعَ وعسَ الأخرمينِ، وأربلتْ
|
لهُ بعدُما صافَتْ جواءُ المكامنِ
|
فلمَّا شتَا ساقتْهُ من طرَّة ِ اللَّوَى
|
إلى الرَّملِ صنَّبرُ شمالٍ وداجنِ
|
وآوَاهُ جِنْحَ اللَّيْلِ ذَرْوُ أَلاَءَة ٍ
|
وأرْطَاة ُ حِقْفٍ بَيْنَ كِسْرَيْ سَنَائِنِ
|
فباتَ يقاسي ليلَ أنقدَ دائباً
|
ويَحْدُرُ بالحِقْفِ اخْتِلاَفَ العُجَاهِنِ
|
كطوفِ متلِّي حجَّة ٍ، بينَ غبغبٍ
|
وقَرَّة َ، مُسْوِدٍّ مِنَ النَّسْكِ قَاتِنِ
|
فَبَاتَتْ أهَاضِيبُ السُّمِيِّ تَلُفُّهُ
|
علَى نعجٍ في ذروة ِ الرَّملِ ضائنِ
|
إلى أصلِ أرطاة ٍ، يشيمُ سحابة ً
|
علة الهضبِ منْ حيرانَ أوْ منْ توازنِ
|
يَبِينُ ويَسْتَعْلي ظَوَاهِرَ خِلْفَة ً
|
لَهَا مِنْ سَناً يَنْعَقُّ بَعْدَ بَطَائِنِ
|
فَلَمَّا غَدَا اسْتَذْرَى لَهُ سِمْطُ رَمْلَة ٍ
|
وبالغسلِ إلاَّ أنْ يميرَ عصارة ً
|
على رأسهِ من فضِّ أليسَ حائنِ
|
أَخُو قَنَصٍ يَهْوِي كَأَنَّ سَرَاتَهُ
|
ورِجْلَيْهِ سَلْمٌ بَيْنَ حَبْلَيْ مُشِاطِنِ
|
يُوَزِّعُ بِالأمْرَاسِ كُلَّ عَمَلَّسٍ
|
منَ المطعماتِ الصَّيدَ غيرِ الشَّواحنِ
|
معيدِ قمطرِ الرِّجلِ مختلفِ الشَّبا
|
شرنبثِ شوكِ الكفِّ شثنِ البراثنِ
|
يَمُرُّ إِذَا حُلَّ مَرَّ مُقَزَّعِ
|
عَتِيقٍ حَدَاهُ أَبْهَرُ القَوْسِ جَارِنِ
|
تؤازرهُ صيٌّ على الصَّيدِ همُّها
|
تَفَارُطُ أَحْرَاجِ الضِّرَاءِ الدَّوَاجِنِ
|
فَأَرْسَلَهَا رَهْواً، وسَمَّى ، كَأَنَّهَا
|
يَعَاسِيْبُ رِيحٍ عَارِضَاتُ الجَوَاشِنِ
|
وولَّى كنجمِ الرَّجمِ بعدَ عدادِهِ
|
مَلاً بَائِصاً، ثُمَّ اعْتَرَتْهُ حَمِيَّة ٌ
|
عَلى تُشْحَة ٍ مِنْ ذَائِدٍ غَيرِ وَاهِنِ
|
يهزُّ سلاحاً لمْ يرثهُ كلالة ً
|
يَشُكُّ بِهِ مِنْهَا غُمُوضَ المَغَابِنِ
|
يساقطُها تترَى بكلِّ خميلة ٍ
|
كطعنِ البيطرِ الثَّقفِ رهصَ الكوادنِ
|
عدلنَ عدولَ اليأس، وافتجَّ يبتلي
|
أفانينَ منْ أهلوبِ شدٍّ مماتنِ
|
فأصبح محبوراً تخطُّ ظلوفُهُ
|
كمَا اخْتَلَفَتْ بِالطَّرْقِ أَيْدِي الكَوَاهِنِ
|
ويلقي نقَا الحنَّءتينِ بروقِهِ
|
تناويطَ أولاجٍ كخيمِ الصَّيادنِ
|
أَنَا ابْنُ أُبَاة ِ الضَّيْمِ مِنْ آلِ مَالِكٍ
|
وإنْ مالكٌ كانتْ كرامَ المعادنِ
|
ذوي المأثراتِ الأوَّليَّاتِ واللُّهَى
|
قَدِيماً، وأَكْفَاءِ العَدُوِّ المُزَابِنِ
|
وأَهْلِ الأتَى اللاَّتِي عَلى عَهْدِ تُبَّعٍ
|
عَلى كُلِّ ذِي مَالٍ عَزِيبٍ وعَاهِنِ
|
وأفلجهُمْ في كلِّ يومِ كريهة ٍ
|
كرامُ الفحولِ واعتيامُ الحواصنِ
|
وطعنهُمُ الأعداءَ شزراً، وإنَّما
|
يسامُ ويقني الخسفَ منْ لمْ يطاعنِ
|
هُمُ مَنَعُوا النُّعْمَانَ يَوْمَ رُؤَيَّة ٍ
|
منَ الماءِ في نجمٍ منَ القيظِ حاتنِ
|
وهمْ تركُوا مسعودَ نشبة َ مسنداً
|
ينوءُ بخطَّارٍ منَ الخطِّ مارنِ
|
وهُمْ فَازَ، لَمَّا خُطَّتِ الأرْضُ، سَهْمُهُمْ
|
عَلى المُسْتَوِي مِنْهَا ورَحْبِ المَعَاطِنِ
|
بنُو مالكٍ قومِي اللِّيانُ عروضُهُم
|
لِمَنْ خَالَطُوا إِلاَّ لِغَيْر المُلايِنِ
|
بنُو الحربِ تذكي شدَّة ُ العصبِ نارَهُمْ
|
إِذَا العَصْبُ دَانَى بَيْنَ أَهْلِ الضَّغَائِنِ
|
إذا قيلَ بالغمَّاءِ قدْ بردُوا حمُوا
|
عَلى الضَّرْسِ لا فِعْلَ السَّؤُومِ المُدَاهِنِ
|
وأيُّ أناسٍ وازنُوا منْ عدوِّهِمْ
|
عَلى عَهْدِ ذِي القَرْنَيْنِ مَا لَمْ نُوَازِنِ
|
هَلِ المَجْدُ إِلاَّ السُّؤْدَدُ العَوْدُ واللُّهَا
|
ورأبُ الثَّأى والصَّبرُ عندَ المواطنِ
|
وحيٍّ كرامٍ قدْ هنأنَا جربَّة ٍ
|
ومَرَّتْ لَهُمْ نَعْماؤُنَا بالأَيَامِنِ
|
تليَّنَ واسترختْ خطورُ الحيا بهِ
|
ولَوْلاَ عَوَالينَا نَشا غَيْرَ لاَئِنِ
|
وما أنا بالرَّاضي بما غيرُهُ الرِّضا
|
ولاَ المُظْهِرِ الشَّكْوَى بِبَعْضِ الأمَاكِنِ
|
ولاَ أعرفُ النُّعمَى عليَّ ولمْ تكنْ
|
وأَعْرِفُ فَصْلَ المَنْطِقِ المُتَغَابِنِ
|