بعيدُ الثَّرَى لا يَبْلُغُ القَوْمُ قَعْرَهُ
|
الد ملد يغلب الحق باطلهُ
|
غذا حل ركب في ذراه وظله
|
ليمنعهم مما تخاف نوازلهُ
|
حماهم بنصل السيف من كل فادح
|
يخافونه حتى تموت خصائلهُ
|
معاذ غلهي كان والله سيداً
|
جواداً على العلات جمأ نوافلهُ
|
أغر خفاجياً يرى البخل سبة
|
تَحَلَّبُ كَفَّاه النَّدى وأنامِلُه
|
عفيفاً بعيد الهم صلباً قناته
|
جميلاً محياه قليلاً غوائلهُ
|
وكان إذا ما الضيف أرغى بعيره
|
لَدَيْه أتاهُ نَيلُه وفواضلُهْ
|
وقدعلمَ الجُوعُ الذي بات سَارياً
|
على الضّيفِ والجيرانِ أنك قاتِلُهْ
|
وانك رحب الباع ياتوب بالقرى
|
إذا مالئيمُ القَوْمِ ضاقتْ مَنَازِلُهْ
|
يبيت قرير العين من بات جاره
|
ويُضْحي بِخَيْر ضيفُه ومنازِلُهْ
|
أَتَتْه المَنايا حينَ تمَّ تَمَامُه
|
وأقصَرع عنْهُ كلُّ قِرْنٍ يُطاوِلُه
|
وكانَ كليثِ الغَاب يَحْمِي عَرينَه
|
وتَرْضَى بهِ أشْبالُهُ وحَلائِلُهْ
|
غضوب حليم حين يطلب حلمه
|
وسِمٌّ زُعَافٌ لا تُصابُ مَقَاتِلُهْ
|