جزتك الجوازي عن صديقك نضرة ً |
وأدناك ربّي في الرّفيق المقرّبِ |
فإنَّكَ لا يُعطي عليكَ ظَلامَة ً |
عدوٌ،ولا تنأى عن المتقرِّبِ |
وإنَّكَ مَا تَمْنَعْ فإنّكَ مانِعٌ |
بحقٍّ، وما أعطيْتَ لم تَتَعَقَّبِ |
متى تأتِهمْ يوماً من الَّدهركُلِّهِ |
تَجِدْهُمْ إلى فضْلٍ على النَّاسِ تُرتَبِ |
كأنّهُمُ مِنْ وحْشِ جِنٍّ صَريمة ٌ |
بعبقرَ لمّا وُجِّهتْ لم تغيَّبِ |
إذا حُللُ العَصْبِ اليماني أجادها |
أَكُفُّ أساتيذٌ على النَّسْجِ دُرَّب |
أتاهُمْ بها الجاني فَرَاحوا، عليهِمُ |
تَوَائِمُ مِنْ فضْفَاضِهِنَّ المُكَعَّبِ |
لها طُررٌ تحتَ البنائقِ أُذنِبتْ |
إلى مُرْهَفَاتِ الحَضْرَميّ المُعقرَبِ |