ألمْ يحزُنكَ يومَ غدتْ حُدُوجُ |
لعزَّة َ إذْ أجدَّ بها الخروجُ |
بضاحي النَّقبِ حينَ خرجن منهُ |
وخلفَ متونِ ساقتها الخليجُ |
رأيتُ جمالها تعلو الثّنايا |
كأنَّ ذرى هوادجها البُروجُ |
وَقَدْ مَرَّتْ عَلَى تُرَبَانَ تُحْدى |
لها بالنَّعْفِ مِنْ مَللٍ وَسيجُ |
رأيتُ حدوجها فظللتُ صبّاً |
تهيّجني مع الحزنِ الحدوجُ |
إذا بصرتْ بها العينان لُجَّتْ |
بِدَمْعِهِمَا مَعَ النَّظرِ اللَّجوجُ |
وَبِالسَّرْحَاتِ مِنْ وَدّانَ رَاحَتْ |
عليها الرَّقْمُ كالبَلَقِ البهيجُ |
وهاجتني بِحَزْمِ عُفَارِيَاتٍ |
وقد يهتاجُ ذو الطَّربِ المهيجُ |
على فُضُلِ الرّواعِ تَضَمّنَتْها |
خَصيباتُ المعالفِ والمُروجُ |
يشُجُّ بها ذؤابة َ كلِّ حزنٍ |
سَبُوتٌ أو مُوَاكَبَة ٌ دَرُوجُ |
وفي الأحداجِ حين دنونَ قصراً |
بحزنِ سُويقة ٍ بقرٌ دُمُوجُ |
حِسَانُ السَّيْرِ لا مَتَوَاتِرَاتٌ |
ولا مِيلٌ هَوادِجُها تَمُوجُ |
فكِدْتُ وقد تَغَيّبَتِ التّوالي |
وَهُنَّ خواضِعُ الحَكَماتِ عُوجُ |
بِذِي جَددٍ من الجَوْزَاءِ مُوفٍ |
كأَنَّ ضَبَابَهُ القُطُنُ النَّسِيجُ |
وَقَدْ جَاوَزْنَ هَضْبَ قُتَائداتٍ |
وَعَنَّ لهُنَّ مِن ركَكٍ شُروجُ |
أموتُ ضَمَانَة ً وَتَجَلّلتني |
وقد أتهمنَ مُردِمة ٌ ثلوجُ |
كأنَّ دموعَ عيني يومَ بانتْ |
دلاة ٌ بلَّها فرطٌ مهيجُ |
يُرِيعُ بها غَدَاة َ الوِرْدِ سَاقٍ |
سريحُ المتحِ بكرتُهُ مريجُ |
فَلَوْ أَبْدَيتِ وُدَّكِ أُمَّ عَمْروٍ |
لدى الإخوانِ ساءهمُ الوليجُ |
لكانَ لحبِّكِ المكتومِ شأنٌ |
عَلَى زَمَنٍ وَنَحْنُ بِهِ نَعِيجُ |
تُؤمِّلُ أَنْ تُلاقيَ أمَّ عمروٍ |
بمكَّة َ حيثُ يجتمعُ الحجيجُ |