أَتَاني وَدُوني بَطنُ غَوْلٍ وَدُونَهُ |
عمادُ الشِّبا من عينِ شمسٍ فعابدُ |
نعيُّ ابنِ ليلى فاتبعتُ مصيبة ً |
وقد ضقتُ ذرعاً والتَّجلُّدُ آيدُ |
وَكِدْتُ وَقَدْ سَالَتْ مِنَ العَيْنِ عَبْرَة ٌ |
سَهَا عَانِدٌ مِنْهَا وأَسْبَلَ عَانِدُ |
قَدِيتُ بِهَا والعَيْنُ سَهْوٌ دُمُوعُها |
وَعُوَّارُها في بَاطِنِ الجَفْنِ زائدُ |
فإنْ تُركتْ للكحلِ لم يترُكِ البُكا |
وتشرى إذا ما حثحثتْها المراودُ |
أَمُوتُ أَسًى يَوْمَ الرِّجَامِ وإنَّني |
يقيناً لرهنٌ بالّذي أنا كابدُ |
ذَكَرْتُ ابنَ لَيْلَى والسَّمَاحَة َ بَعْدَمَا |
جَرَى بيننا مَوْرُ النَّقَا المُتَطَارِدُ |
وَحَالَ السَّفا بَيْنِي وَبَيْنَكَ والعِدَى |
وَرَهْنُ السَّفَا غَمْرُ النَّقِيبَة ِ مَاجِدُ |
حَلَفْتُ يميناً بالَّذي وَجَبَتْ لَهُ |
جُنُوبُ الهَدَايا والجِبَاهُ السَّوَاجِدُ |
لِنِعْمَ ذوو الأضياف يَغْشَوْنَ بَابَهُ |
إذا هَبَّ أرياحُ الشِّتَاءِ الصَّوَارِدُ |
إذا استَغْشَتِ الأَجْوَافَ أَجْلاَدُ شَتْوَة ٍ |
وأَصْبَحَ يَحْمُومٌ بِهِ الثَّلْجُ جَامِدُ |