عَفَا رَابِغٌ من أَهْلِهِ فالظَّوَاهِرُ |
فأكنافُ هرشى قد عفتْ فالأصافرُ |
مَغَانٍ يُهَيِّجْنَ الحَليمَ إلى الصِّبا |
وَهُنَّ قَدِيمَاتُ العُهُودِ دَوَاثِرُ |
لليلى وجاراتٍ لليلى كأنّها |
نعاجُ الملا تُحدى بهنَّ الأباعرُ |
بما قد أرى تلكَ الدِّيارَ وأهلَها |
وَهُنَّ جَمِيعَاتُ الأنِيسِ عَوَامِرُ |
أَجَدَّكَ أَنْ دَارُ الرَّبَابِ تَبَاعَدَتْ |
أَوِ انبَتَّ حَبْلٌ أَنَّ قَلْبَكَ طَائِرُ |
أفقْ قدْ أفاقَ العاشقون وفارقوا الـ |
هَوى واسْتَمَرَّتْ بالرِّجالِ المَرَائِرُ |
وهبها كشيءٍ لم يكنْ أوْ كنازحٍ |
بِهِ الدَّارُ أوْ مَنْ غَيّبتْهُ المَقَابِرُ |
أمُنْقَطِعٌ يَا عَزَّ مَا كَانَ بَيْننا |
وشاجرَني يا عزَّ فيكِ الشّواجرُ |
إذا قيلَ : هذي دارُ عزَّة ، قادَني |
إليها الهوى واسْتَعْجَلَتْنِي البَوَادِرُ |
أصدُّ وبي مثلُ الجنونِ لكيْ يرى |
رُواة ُ الخنا أنّي لبيتِك هاجرُ |
فَيَاعزُّ لَيْتَ النأيَ إذْ حَالَ بَيْنَنَا |
وبينكِ بَاعَ الوِدَّ لي مِنْكِ تاجِرُ |
وأنتِ التي حبَّبتِ كلَّ قصيرة ٍ |
إليَّ، وما يدري بذاك القصائرُ |
عَنِيتُ قَصِيراتُ الحِجًّالِ ولَمْ أُرِدْ |
قِصَارَ الخُطا شرُّ النِّسَاءِ البَحَاتِرُ |