تنيلُ قليلاً في تناءٍ وهجرة ٍ |
كما مسَّ ظهرَ الحيّة ِ المتخوِّفُ |
منعَّمة ٌ أمّا ملاثُ نطاقها |
فجلٌّ وأما الخصر منها فأهيفُ |
فَذَرْنِي وَلَكِنْ شَاقَنِي متغرّداً |
أغرُّ الذُّرى صاتُ العشيّاتِ أوطفُ |
خفيٌّ تعشّى في البحارِ ودونهُ |
من اللّجِّ خُضْرٌ مُظْلِمَاتٌ وَسُدَّفُ |
فما زالَ يستشري وما زلتُ ناصباً |
لهُ بصري حتّى غدا يتعجرفُ |
من البحرِ حمحامٌ صراحٌ غمامُهُ |
إذا حَنّْ فيه رعدُهُ يتكشّفُ |
إذا حَنَّ فيه الرَّعْدُ عَجَّ وأرْزمَتْ |
لَهُ عُوَّذٌ مِنها مَطَافِيلُ عُكَّفُ |
تربَّعُ أولاهُ على حجراتِهِ |
جميعاً، وأخراهُ تنوبُ وتُردفُ |
إذا استدبرتهُ الرّيحُ كيْ تستخفَّهُ |
تراجنَ ملحاحٌ إلى المكثِ مرجفُ |
ثقيلُ الرَّحى واهي الكفاف دنا لهُ |
ببيضِ الرُّبى ذو هيدبٍ متعصِّفُ |
رَسَا بغُرانٍ واستدَارَتْ بِهِ الرَّحى |
كما يستديرُ الزّاحف المتفيِّفُ |
فَذَاكَ سقى أُمَّ الحُوَيْرِثِ مَاءَهُ |
بحيثُ انتوتْ واهي الأسرَّة ِ مرزفُ |
وَبَيْتٍ بِمَوْمَاة ٍ مِنَ الأَرْضِ مجهلٍ |
كظلِّ العقابِ تستقلُّ وتخطُفُ |
بَنَيْتُ لِفِتْيَانٍ فَظَلَّ، عمادُهُ |
بِداوية ٍ قَفْرٍ وَشِيجٌ مُثَقَّفُ |
ونحنُ منعنا بين مرٍّ ورابعٍ |
من النّاسِ أنْ يغزى وأن يتكنَّفُ |
إذا سلفٌ منّا مضى لسبيلهِ |
حمى عذراتِ الحيِّ منْ يتخلَّفُ |