إذا ابتدر الناس المكارم بزهم كثير عزة

إذا ابتدرَ النّاسُ المكارمَ بزَّهمْ

عَرَاضَة ُ أَخْلاَقِ ابنِ لَيْلَى وَطُولُها

وإنَّ ابنَ ليلى فَاهَ لي بِمَقَالَة ٍ

ولو سرتُ فيها كنتُ ممّن ينيلُها

عَجِبْتُ لِتَرْكِي خُطَّة َ الرُّشْدِ بَعْدَمَا

بَدَا ليَ مِنْ عَبْدِ العَزِيزِ قَبُولُها

وأمِّيَ صعباتِ الأمورِ أروضُها

وقدْ أمكنتني يومَ ذاكَ ذلوُلُها

حلفتُ بربِّ الرّاقصاتِ إلى منى ً

يَغُولُ البلادَ نَصُّها وَذَمِيلُها

لئن عادَ لي عبدُ العزيزِ بمثلِها

وأَمْكَنَنِي مِنْهَا إذاً لا أُقِيلُها

فهل أنتَ إن راجعتُكَ القولَ مرّة ً

بأَحْسَنَ منها عَائِدٌ فمُنِيلُها