إرْبَعْ فَحَيِّ مَعَارِفَ الأطْلاَلِ |
بالجزع من حرُضٍ فهنَّ بوالِ |
فَشِرَاجَ رِيمَة َ قَدْ تَقَادَمَ عَهْدُهَا |
بالسَّفْحِ بينَ أُثَيِّلٍ فبَعالِ |
وَحْشاً تَعَاوَرَها الرِّيَاحُ كأَنَّها |
تَوْشيحُ عَصْبِ مُسَهَّمِ الأغيالِ |
لمّا وَقَفْتُ بِهَا القَلُوصَ تبادَرتْ |
حببُ الدُّموعِ كأنَّهنَّ عزالي |
وذكرتُ عزَّة َ إذا تُصاقبُ دارُها |
بِرُحَيِّبٍ فَأُرَابِنٍ فَنُخَالِ |
أيّامَ أهْلونَا جَمِيعاً جيرَة ٌ |
بِكُتَانَة ٍ فَفُرَاقِدٍ فَثُعالِ |
سَقْياً لِعَزَّة َ خُلّة ً سَقْياً لها |
إذْ نَحْنُ بالهَضَبَاتِ مِن أمْلالِ |
إذ لا تكلِّمُنا وكانَ كلامُها |
نفلاً نؤمَّلُهُ منَ الأنفالِ |
وبجيد مغزلة ٍ ترودُ بوجرة ٍ |
بَجَلاَتِ طَلْحٍ قد خُرِفن وَضالِ |
إذْ هنَّ في غلسِ الظَّلامِ قواربٌ |
أَعْدَادَ عَيْنٍ من عُيونِ أثَالِ |
يجتزن أودية َ البُضيعِ جوازعاً |
أجواز عينونا فنَعفَ قبالِ |
ترمي الفجاجَ إذا الفجاجُ تشابهتْ |
أعلامُها بمهامهٍ أغفالِ |
بركائبٍ منْ بينِ كلِّ ثنيّة ٍ |
سرحِ اليدينِ وبازلٍ شملالِ |
ناجٍ إذا زُجرَ الرّكائبُ خلفهُ |
فَلَحِقْنَهُ وَثُنِينَ بالحَلْحَالِ |
يَهْدِي مَطَايَا كالحَنيِّ ضَوامراً |
بِنياطِ أَغْبَرَ شاخِصِ الأميالِ |
تمطو الجديلَ إذا المكاكي بادرتْ |
جحلَ الضِّبابِ محافرَ الأدحالِ |
وَتَعَانَقَتْ أُدْمُ الظِبَّاءِ وَبَاشَرَتْ |
أَكْنَافَ كُلِّ ظَليلَة ٍ مِقْيَالِ |
فكأنَّهُ إذ يغتدي متسنِّماً |
وَهْداً فَوَهْداً ناعِقٌ برِئَالِ |
كالمضرحيِّ عدا فأصبح واقعاً |
من قدسَ فوقَ معاقلِ الأوعالِ |
فَنَبَذْتُ ثَمَّ تَحِيَّة ً فأَعَادَهَا |
غَمْرُ الرِّدَاءِ مُفَضْفَضُ السّرْبَالِ |
يُعطي العشيرة َ سؤلَها ويسودُها |
يومَ الفخارِ ويومَ كلِّ نبالِ |
وبثثتَ مكرُمة ً فقد أعددتَها |
رصداً ليومِ تفاخُرٍ ونضالِ |
غَمرُ الرِّداءِ إذا تَبسَّمَ ضاحِكاً |
غلقتْ لضحكتهِ رقابُ المالِ |