اليأس من طول الثواء رواح |
والمكث فيه تثبتٌ ونجاح |
ومن التعفُّفِ عَنْ مسائلَ جَمَّة ٍ |
تُزْري بِصاحبِها، حَياً وفَلاحُ |
لايلبسنَّ أخٌ أخاه مواعداً |
خُلُفاً كما لَبِسَ السَّرابَ رُماحُ |
إنَّ القَصائدَ خيرَها وشِرارَها |
مِثْلُ المناهِلِ: عذبة ٌ ومِلاحُ |
فسل الجواد إذا تبرع بالندى |
وذَرِ البخيلَ فإنّهُ أَنّاحُ |
لا يَسْتوي ذو بسطة ٍ نالَ العُلا |
ومقصرٌ وهن القوى دحداح |
المشتري حسن الثناء بماله |
فله بذاك مزية ٌ ورباح |
والجهل مالم تخش يوماً ذلة ً |
غيٌ وعاقبة الحلوم صلاح |
فانفَعْ صديقَك ما استطعتَ ولا تَخِمْ |
إنْ جَدَّ من حَرْبِ العدوِّ فِضاحُ |
والمرءُ يُدْركُ في الأناة بِحِلْمِهِ |
ويضام وهو مدربٌ ملحاح |
ومن الفحول أبٌ يزين وشائنٌ |
ومن الطَّروقة ِ رِشدة ٌ وسِفاحُ |
والوعد منه منجزٌ وخلابة ٌ |
ومن النُّفوسِ سَخِيَّة ٌ وشِحاحُ |
والعيشُ شَتّى : شربتانِ، فمنهما |
محضٌ يُعاشُ بطعمها وضَياحُ |
أفنى القرونَ وَجَذَّ كلَّ قبيلة ٍ |
دَهْرٌ يُقلِّعُ غَرْسَها مُجتاحُ |
يُبلي الجديدَ ويعتفي أيْدَ الفتى |
ليلٌ يكر عليهم وصباح |
حتى يعود من البلى وكأنه |
قدحٌ تثلم ناحلٌ رحراح |
ولهُ حِفافٌ ما يُواري قملة ً |
خزِىء ُ النباتِ كأنّهُ رُبّاحُ |
ثم المنايا ليس عنها مزحلّ |
بل ليس دون سهامهن وجاج |
ولقد سمعتُ بطائراتٍ في الدجى |
شُرُدُ النهارِ وما لهُنَّ جَناحُ |
بل ليس يخفى فاجرٌ من ربه |
كِنٌّ يَكونُ به ولا بَرْواحُ |
ونوافذٍ خلَّ القلوبَ سِهامُها |
ماإن ترى لكلومهن جراح |
ولقد دعاني للبطالة رَبْرَبٌ |
هِيفٌ نواعمُ كالظباءِ صِباحُ |
يبسمن عن بردٍ كأن غروبه |
مسكٌ يخالط عرفه الفقاح |
تهوى مواصلتي وترضى شيمتي |
بيضٌ وأدمٌ في الفريد ملاح |
فأجبتُهنَّ بِلا جُناحٍ رابَهُ |
يكفي الفواحش ريبة ٌ وجناح |