ولقد دخلتُ الحيّ يخشى أهله، |
بَعْدَ الهُدُوءِ وَبَعْدَما سَقَطَ النَّدَى |
فَوَجَدْتُ فيه حُرَّة ً قَدْ زُيِّنَتْ |
بالحليِ تحسبهُ بها جمرَ الغضا |
لما دخلتُ منحتُ طرفي غيرها |
عَمْداً مَخَافَة أَنْ يُرَى رَيْعُ الهَوَى |
كيما يقول محدثٌ لجليسهِ: |
كذبوا عليها، والذي سمك العلى ! |
قَالَتْ لأَتْرَابٍ نَواعِمَ حَوْلَها |
بِيضِ الوُجُوهِ خَرَائِدٍ مِثْلِ الدُّمَى : |
بِکللَّهِ رَبِّ مُحَمَّدٍ، حَدِّثْنَني |
حقاً أما تعجبنّ من هذا الفتى |
الداخلِ البيتَ الشديدَ حجابهُ، |
في غير ميعادٍ، اما يخشى الردى ؟ |
فَأَجَبْتُها إنَّ المُحِبَّ مُعوَّدٌ |
بلقاءِ من يهوى ، وإن خافَ العدى |
فَنَعِمْتُ بالاً إذْ دَخَلْتُ عَلَيْهِمُ |
وسقطتُ منها حيثُ جئتُ على هوى |
بَيْضاءُ مِثْلُ الشَّمْسِ حِينَ طُلُوعِها |
موسومة ٌ بالحسنِ، تعجبُ من رأى |