وآخر عهدي بالرباب مقالها: |
أَلَسْتَ تَرَى مَنْ حَوْلَنا فَتَرَقَّبا |
مِنَ الضَّوْءِ والسُّمّارِ فيهِمْ مُكَذِّبٌ |
جريءٌ علينا أن يقولَ فيكذبا |
فقلتُ لها: في الله والليلِ ساترٌ، |
فلا تشعبي إن تسألي العرف مشعبا |
فصدتْ وقالت: بل تريد فضيحتي، |
فأحببْ إلى قلبي بها متغضبا! |
وباتتْ تفاتيني لعوبٌ، كأنها |
مهاة ٌ تراعي بالصرائم ربربا |
فلما تقضى الليلُ، إلا أقله، |
وَأَعْنَقَ تالي نَجْمِهِ فَتَصَوَّبا |
وقالتْ تكفتْ: حان من عين كاشحٍ |
هبوبٌ، وأخشى الصبحَ أن يتصوبا |
فَجِئْتُ مجوداً بالْكَرَى بَاتَ سَرْجُهُ |
وساداً له، ينحاشُ أن يتقلبا |
فَقُلْتُ لَهُ أَسْرِجْ نُوَائِلْ فَقَدْ بَدَا |
تباشيرُ معروفٍ من الصبح أشهبا |
فَأَصْبَحْتُ من دارِ الرَّبابِ بِبَلْدَة ٍ |
بعيدٍ، ولو أحببتُ أن أتقربا |