لقد أرسلت نعم إلينا أن کئتنا عمر بن أبي ربيعة

لَقَدْ أَرْسَلَتْ نُعْمٌ إلَيْنَا أَنِ کئْتِنَا،

فأحببْ بها من مرسلٍ متغضبِ

فَأَرْسَلْتُ أَنْ لا أَسْتَطيعُ، فَأَرْسَلَتْ

تؤكدُ أيمانَ الحبيب المؤنب

فقلتُ لجنادٍ: خذِ السيفَ، واشتمل

عليه بحزمٍ، وارقبِ الشمسَ تغرب

وأسرج ليَ الدهماءَ واذهب بممطري،

ولا تعلمنْ حياً من الناس مذهبي

وموعدك البطحاءُ من بطنِ ياججٍ،

أَوِ الشِّعْبُ ذو المَمْرُوخِ مِنْ بَطْنِ مُغْرِبِ

فَلَمَّا کلْتَقَيْنا سَلَّمَتْ، وَتَبَسَّمَتْ،

وقالت كقول المعرضِ المتجنبِ:

أَمِنْ أَجْلِ واشٍ كَاشِحٍ بِنَمِيمَة ٍ

مَشَى بَيْنَنا، صَدَّقْتَهُ، لَمْ تُكَذِّبِ؟

قطعتَ حبالَ الوصلِ منا، ومن يطعْ

بذي وده قولَ المحرشِ يعتب

فَبَاتَ وِسادي ثِنْيُ كَفٍّ مُخَضَّبٍ،

مُعَاوِدَ عَذْبٍ لَمْ يُكَدَّرْ بِمَشْرَبِ

إذا ملتُ، مالتْ كالكثيبِ رخيمة ً،

منعمة ً، حسانة َ المتجلببِ