ألاَ للهِ أَنْتَ مَتَى تَتُوبُ
|
وقد صبَغَتْ ذَوائِبَكَ الخُطوبُ
|
كأنّكَ لَستَ تَعلَمُ أي حَثٍّ
|
يَحُثّ بكَ الشّروقُ، كما الغُروبُ
|
ألَسْتَ تراكَ كُلَّ صَبَاحِ يَوْمٍ
|
تُقابِلُ وَجْهَ نائِبَة ٍ تَنُوبُ
|
لَعَمْرُكَ ما تَهُبّ الرّيحُ، إلاّ
|
نَعاكَ مُصرِّحاً ذاكَ الهُبُوبُ
|
ألاَ للهِ أنْتَ فتى ً وَكَهْلاً
|
تَلُوحُ عَلَى مفارِقِكَ الذُّنُوبُ
|
هوَ المَوْت الذي لا بُدّ منْهُ،
|
فلا يَلعَبْ بكَ الأمَلُ الكَذوبُ
|
وكيفَ تريدُ أنْ تُدعى حَكيماً،
|
وأنتَ لِكُلِّ مَا تَهوى رَكُوبُ
|
وتُصْبِحُ ضاحِكاً ظَهراً لبَطنٍ،
|
وتذكُرُ مَا اجترمْتَ فَمَا تَتُوبُ
|
أراكَ تَغيبُ ثمّ تَؤوبُ يَوْماً،
|
وتوشِكُ أنْ تغِيبَ ولا تؤُوبُ
|
أتطلِبُ صَاحِباً لاَ عَيْبَ فِيهِ
|
وأيُّ النَّاسِ ليسَ لَهُ عيوبُ
|
رأيتُ النّاسَ صاحِبُهمْ قَليلٌ،
|
وهُمْ، واللّهُ مَحمودٌ، ضُرُوبُ
|
ولَسْتُ مسمياً بَشَراً وهُوباً
|
ولكِنَّ الإلهَ هُوَ الْوَهُوبُ
|
تَحاشَى رَبُّنَا عَنْ كلّ نَقْصٍ،
|
وحَاشَا سائِليهِ بأَنْ يخيبُوا
|