أعبدة ، ما ينسى مودتك القلب عمر بن أبي ربيعة

أعبدة ُ، ما ينسى مودتكِ القلبُ،

ولا هو يسليهِ رخاءٌ ولا كربُ

وَلاَ قَوْلُ وَاشٍ كَاشِحٍ ذي عَدَاوَة ِ

ولا بعدُ دارٍ، إن نأيتِ ولا قرب

وَمَا ذَاكِ مِنْ نُعْمَى لَدَيْكِ أَصَابَها

ولكنّ حباً ما يقاربه حبّ

فَإنْ تَقْبَلي يا عَبْدَ دَعْوَة َ تَائِبٍ

تبْ، ثمّ لا يوجدْله أبداً ذنبُ

أَذِلُّ لَكُمْ يا عَبْدَ فيما هَوَيْتُمُ

وَإنِّي لَدَى مَنْ رَامَني غَيْرَكُمْ صَعْبُ

وأعذلُ نفسي في الهوى ، فتعقني،

ويأصرني قلبٌ بكمْ كلفٌ صبّ

وَفي الصَّبْرِ عَمَّنْ لا يُؤاتيكَ رَاحَة ٌ

ولكنه لا صبرَ عندي، ولا لبّ

وَعَبْدَة ُ بَيضاءُ المَحَاجِرِ طَفْلَة ٌ

منعمة ٌ، تصبي الحليمَ، ولا تصبو

قطوفٌ من الحورِ الاوانسِ، بالضحى ،

متى تمشِ، قيسُ البا من بهرها تربُ

ألا ليتَ شعري، فيمَكان صدوده،

ألعقَ أخرى ، أمْ عليّ به عتبُ؟