نام الخليُّ، وبتُّ غيرَ موسدِ، |
أَرْعى النُّجومِ بِهَا كَفِعْلِ الأَرْمَدِ |
حتى إذا الجوزاءُ وهناً حلقتْ، |
وَعَلَتْ كَواكِبُها كَجَمْرٍ مُوقَدِ |
نامَ الألى ليس الهوى من شأنهم، |
وَكَفَاهُمُ الإدْلاَج مَنْ لَمْ يَرْقُدِ |
في لَيْلَة ٍ طَخْياءَ يُخْشَى هَوْلُها |
ظَلْمَاءَ مِنْ لَيْلِ التّمامِ الأَسْوَدِ |
فَطَرَقْتُ بَابَ العَامِرِيَّة ِ مُوْهِناً |
فِعْلَ الرَّفِيقِ أَتَاهُمُ لِلْمَوعِدِ |
فَإذا وَلِيدَتُها: فَقُلْتُ لَهَا: افْتَحي |
لمتيمٍ، صبّ الفؤادِ، مصيد |
فَتَفَرَّجَ البابانِ عَنْ ذِي مِرَّة ٍ |
ماضٍ عَلَى العِلاَّتِ لَيْسَ بِقُعْدُدِ |
فَتَجَهَّمَتْ، لَمّا رَأَتْني دَاخِلاً |
بِتَلَهُّفٍ مِنْ قَوْلِها، وَتَهَدُّدِ |
ثمّ ارعوتْ شيئاً وخفض جأشها |
بعدَ الطموح تهجدي وتوددي |
في ذاك ما قد قلتُ: إني ماكثٌ |
عشراً، فقالتْ: ما بدا لك فاقعد |
حتى إذا ما العشرُ جنّ ظلامها، |
قَالَتْ أَلا حَانَ التَّفَرُّقُ فَاعْهَدِ |
واذكرْ لنا ما شئتَ مما تشتهي، |
واللهِ لا نعصيكَ أخرى المسند |