وناهدة الثديين قلت لها: اتكي عمر بن أبي ربيعة

وَنَاهِدَة ِ الثَّدْيَيْنِ قُلْتُ لَهَا: اتَّكي

على الرملِ، من جبانة ٍ لم توسدِ

فقالت: على اسمِ الله أمركَ طاعة ً،

وإن كنتُ قد كلفتُ ما لم أعودِ

فَمَا زِلْتُ في لَيْلٍ طَوِيلٍ مُلَثِّماً

لذيذَ رضابِ المسكِ، كالمتشهدِ

فَلَمَا دَنا الإصْبَاحُ قَالَتْ: فَضَحْتَني

فقمْ غيرَ مطرودٍ وإن شئتَ فازدد!

فما ازددتُ منها غيرَ مصّ لثاتها،

وتقبيلِ فيها، والحديثِ المردد

تَزَوَّدْتُ مِنْهَا وَاتَّشَحْتُ بِمِرْطِها

وقلتُ لعينيّ: اسفحا الدمعَ من غد

فقامت تعفي بالرداءِ مكانها،

وتطلبُ شذراً من جمانٍ مبدد