هَلْ عِنْدَ رَسْمٍ بَرَامَة ٍ خَبَرُ؟
|
أم لا، فأيَّ الأشياءِ تنتظرُ؟
|
وَقَفْتُ في رَسْمِها أُسَائِلُهُ
|
والدَّمْعُ مِثْلَ الجُمَانِ مُنْحَدِرُ
|
لا يرجعُ الرسمُ بالبيانِ، وهل
|
يُفْقَهُ رُجْعاهُ حِينَ يَنْدَثِرُ؟
|
قَدْ ذَكَّرَتْني الدِّيارُ إذْ دَرَسَتْ
|
وَکلْشَّوْقُ مِما تَهيجُهُ الذِّكَرُ
|
لا أنسَ، طولَ الحياة ِ ما بقيتْ
|
بطيبة روضة ٌ لها شجر
|
ممشى رسولٍ إليّ يخبرني
|
عنهم، عشياً، ببعض ما ائتمروا
|
أَوْ مَجْلِسَ النِّسْوَة ِ الثَّلاثِ لَدَى کلْـ
|
الخيماتِ، حتى تبلج السحر
|
ثمّ انطلقنا، وعندنا، ولنا
|
فيهنّ، لو طال ليلنا، وطر
|
فيهنّ هندٌ، والهمُّ ذكرتها،
|
تِلْكَ الَّتي لا يُرَى لَها خَطَرُ
|
قباءُ، إنْ أقبلتْ، مبتلة ٌ،
|
والبوصُ منها كالقورِ منعفر
|
غَرّاءُ في غُرَّة ِ الشَّبَابِ مِنَ الحـ
|
ـورِ اللَّواتي يَزيِنُها خَفَرُ
|
تفترُّ عن واضحٍ، مقبلهُ
|
مُفَلَّجٌ، وَاضِحٌ، لَهُ أُشُرُ
|
وقولها للفتاة ِ، إذْ أفدَ البينُ:
|
أغادٍ، أمْ رائحٌ عمر؟
|
عجلانُ لم يقضِ بعدُ حاجتهُ،
|
أَلا تَأَنَّى يَوْماً فَيُنْتَظَرُ؟
|
اللَّهُ جَارٌ لَهُ إذا نَزَحَتْ
|
دارٌ به، أو بدا لهُ سفر
|
رأيتها مرة ً ونسوتها،
|
كأنها من شعاعها القمر
|
يمشينَ في الخزِّ والمراجلِ أن
|
يَعْرِفَ آثَارَهُنَّ مُقْتَفِرُ
|
يدنين من خشية ِ العيونِ على
|
مِثْلِ المَصَابِيحِ زَانَها الخُمُرُ
|