صَحَا القَلْبُ عَنْ ذِكْرِ أُمِّ البَنين |
بَعْدَ الَّذِي قَدْ مَضَى في العُصُرْ |
وأصبحَ طاوعَ عذالهُ، |
وأقصرَ، بعدَ الإباءِ، الصبرْ |
أَحِينَ وَقَدْ رَاعَهُ رائِعٌ |
من الشيبِ من يعلهُ يزدجرْ |
على أنّ حبّ ابنة ِ العامريِّ، |
كالصدعِ في الحجرِ المنفطر |
يَهيمُ إلَيْها وَتَدْنُو لَهُ |
جنوحَ الظلامِ بليلٍ حذر |
وَيَنْمي لَهَا حُبُّها عِنْدَنا |
فمنْ قالَ من كاشحٍ لم يضر |
فمنْ كان عن حبهِ سالياً، |
فلستُ بسالٍ، ولا معتذر |
تَذَكَّرْتُ بَکلشَّرْيِ أَيّامَها |
وَأَيَّامَنَا بِكَثيبِ الأَمْرْ |
لياليَ يجري بأسرارنا |
أمينٌ لنا، ليس يفشي لسر |
فَأَعْجَبَها غُلَواءُ الشَّبا |
بِ تَنْبُتُ في ناضِرٍ مُسْبكِرْ |
وَإذْ أَنَا غِرٌّ أُجاري دَداً |
أخو لذة ٍ كصريعِ السكر |
مِنَ المُسْبِغِينَ رِقَاقَ البُرو |
دِ أَكْسو النِّعالَ فُضولَ الأُزُرْ |
وإذ هيَ حوراءُ، رعبوبة ٌ، |
ثُقالٌ مَتَى ما تَقُمْ تَنْبَتِرْ |
تكادُ روادُفها، إن نأت |
إلى حاجة ٍ، مَوهِناً تنبترْ |
وتدني النصيفَ على واضحٍ، |
جميلٍ، إذا سفرتْ عنه، حر |
وإذ هي تضحكُ عن نيرٍ، |
لذيذِ المقبلِ، عذبٍ، خصر |
شَتِيتِ المَرَاكِزِ أَحْوَى اللِّثات |
ثاتِ، كدرٍّ تنضدَ، فيه أشر |
وإذ هي مثلُ مهاة ِ الكثيب، |
تحنو على جؤذرٍ في خمر |
ولستُ بناسٍ، طوالَ الحيا |
ة ِ لَيْلَتَنا بِكَثِيبِ الغُدُرْ |
وَلاَ قَوْلَها لِيَ إذْ أَيْقَنَتْ |
بما قد أريدُ بها: استقر |