سلطان باشا الأطرش

1889-1982هـ
قائد الثورة الدّرزية الكبرى في سوريا وآخر الثوريين العرب.

 

ولد بقرية القريَّا في قضاء صلخد بجبل الدروز (جبل العرب) وأدى الخدمة العسكرية. وكان لحادث إعدام الأتراك لوالده ذوقان الأطرش أثر بعيد في تكوينه وسيرته السياسية وموقفه الحَذِرُ من الحكومات. وقد أدى الخدمة العسكرية في بلاد الروملي. ومنذ عودته تابع الإتصال بالحركات العربية وصارت القريَّا ملجأً ومعقلاً للفارين من الحكم العثماني وللمناضلين الملتحقين بالثورة العربية في العقبة.

 

كان سلطان الأطرش أول من رفع علم الثورة العربية على أرض سوريا (على داره في قريَّا) قبل دخول جيش فيصل، وكانت ثورته الأولى على الفرنسيين عام 1922. واختير الأطرش رئيساً للمجلس الوطني للثّورة عام 1925، وأذاع أول بيانات الثورة، ونزح بعد فشل الثورة مع جماعات من الثوار إلى الأردن ثم إلى وادي سرحان ثم عاد إلى سوريا ونزح مرة أخرى في عهد أديب الشيشكلي الذي كانت علاقته مع سلطان الأطرش عدائية. وحدثت معارضة في الجبل ضدّه، واتُهمت العراق بالتحريض، لذلك واجه فتنة داخلية في الجبل إذ انقسم الدروز إلى قسمين، قسم مؤيّد له وقسم معارض... وقد وضع سلطان لها حداً، وقاد المعارضة التي أطاحت بأديب شيشكلي في شباط 1955. عاد إلى الجبل بعد نفي قسريّ وقد أيّد الوحدة بين سوريا ومصر سنة 1958 ثم أيد الحركة الانفصالية في عام 19611. وكرمه الرئيس حافظ الأسد باعتباره أحد قادة الثورة العربية، وقلّده أرفع وسام.

  

 



العرب
العقبة