قَرَّبَ جِيرانُنا جِمَالَهُمُ |
ليلاً، فاضحوا معاً قد اندفعوا |
ما كنتُ ادري بوشكِ بينهمُ |
حتى رأيتُ الغداة َ قد طلعوا |
على مكصينِ من جمالهم، |
وَعَنْتَرِيسَيْنْ فيهما شَجَعُ |
قَدْ كَادَ قَلْبي والعَيْنُ تُبْصِرُهُمْ |
لما تواروا بالغورِ، ينصدع |
يا قلبُ، صبراً، فإنهُ سفهٌ |
بالمرءِ أنْ يستفزه الجزع |
ما وَدَّعُونا كما زَعَمْتَ وَلاَ |
من بعدِ أن فارقوا، لنا طمع |
هَلْ يُبْلِغَنْها السَّلامَ أَقْرَبُها |
عَنّي وإنْ يَفْعَلُوا فَقَدْ نَفَعُوا |
ما إنْ أَرَدْنَا وِصَالَ غَيْرِهِمُ |
ولا قطعناهمُ كما قطعوا |
وَلاَ ضَنِنَّا عَنْهُمْ بِنَائِلِنَا |
وَلاَ خَشِينا الَّتي بِها وَقَعُوا |
حَتَّى جَفَوْنَا وَنَحْنُ نَتْبَعُهُمْ |
أَلَيْسَ، بِاللَّه، بِئْسَ ما صَنَعُوا؟ |