وإني لسائلُ أمّ الربيعِ، |
ـعِ قَبْلَ الوَداعِ مَتاعاً طَفِيفا |
متاعاً، اقومُ به للوداع، إني |
عِ إنِّي أَرَى الدَّارَ مِنْها قَذوفا |
فَقَالَتْ: بِحَاجَة ِ كُلٍّ نَطَقْتَ |
فَأَقْبِلْ وأَرْسِلْ رَسولاً لَطيفا |
إلى موعدٍ ودَّ لو أنه |
خلا، لا يروعُ فيه الطروفا |
وَمِنْ عَجَبٍ ضَحِكَتْ إذْ رَأَتْ |
قُرَيْبَة ُ بِکلخَيْفِ رَكْباً وُقُوفا |
رَأَتْ رَجُلاً شَاحِباً جِسْمُهُ |
مُسارِيَ أَرْضٍ أَطَالَ الوَجيفا |
أخا سفرٍ لا يجمُّ المطيَّ، |
بعدَ الكلالة ، إلا خفوفا |
فإما تريني كساني السفارُ |
لون السوادِ، وجسماً نحيفا |
فَحُوراً كَمِثْلِ ظِباءِ الخَريـ |
ـفِ أُخْرِجْنَ يَمْشِينَ مَشْياً قَطوفا |
تضوعُ أردانهنّ العبيرَ والرن |
ـرَ والرَّنْدَ خَالَطَ مِسْكاً مَدوفا |
يهيجنَ من برداتِ القلوب |
شوقاً، إذا ما ضربنَ الدفوفا |
إذا ما انقضى عجبٌ، لم يزلنَ |
يدعون للهوِ قلباً ظريفا |
بِأَبْطَحَ سَهْلٍ سَقَاهُ السَّحا |
بُ إمّا رَبِيعاً وَإمّا خَرِيفا |