أَفي رَسْمِ دَارٍ دَمْعُكَ المُتَرَقْرِقُ
|
سفاهاً، وما استنطاقُ ما ليسَ ينطقُ؟
|
بحيثُ التقى جمعٌ، وأقصى محسرٍ،
|
معالمهُ كادتْ، على البعد، تخلقُ
|
ذَكَرْتُ بِهِ ما قَدْ مَضَى ، وَتَذَكُّرُ کلْـ
|
ـحَبِيبِ وَرَسْمُ الدَّارِ مِمّا يُشَوِّقُ
|
لياليَ من دهرٍ، إذ الحيُّ جيرة ٌ،
|
وإذْ هو مأمولُ الخميلة ِ، مونقُ
|
مقاماً لنا، عندَ العشاءِ، ومجلساً
|
بِهِ لَمْ يُكَدِّرْهُ عَلَيْنَا مُعَوِّقُ
|
وَمَمْشَى فَتاة ٍ بِکلْكِسَاءِ تَكُنُّنا
|
بِهِ تَحْتَ عَيْنٍ بَرْقُها يَتأَلَّقُ
|
يبلُّ أعالي الثوبِ قطرٌ، وتحته
|
شعاعٌ بدا يعشي العيونَ، ويشرق
|
فأحسنُ شيءٍ بدءُ أولِ ليلنا،
|
وَآخِرُهُ حَزْمٌ، إذا نَتَفَرَّقُ
|