أَرْسَلَتْ هِنْدٌ إلَيْنَا رَسولاً |
عاتِباً: أَنْ ما لَنَا لا نَراكا |
فِيمَ قَدْ أَجْمَعْتَ عَنَّا صُدوداً؟ |
أأردتَ الصرمَ، أم ما عداكا؟ |
إنْ تَكُنْ حَاوَلْتَ غَيْظي، بِهَجْرِي، |
فَلَقَدْ أَدْرَكْتَ ما قَدْ كَفَاكا |
كاذباً، قد يعلمُ الله ربي |
أنني لم اجنِ ما كنهُ ذاكا |
وأُلبّي داعِياً إنْ دعاني |
وَتصامَمْ عَامِداً إنْ دَعاكا |
وأكذبْ كاشحاً إنْ أتاني، |
وتصدقْ كاشحاً إن اتاكا |
إنَّ في الأَرضْ مَساحاً عَريضاً |
ومناديحَ كثيراً سواكا |
غَيْرَ أَنِّي فاعْلَمَنْ ذاكَ حَقَّاً |
لا أرى النعمة َ، حتى أراكا |
قُلْتُ: مَهْمَا تَجدي بي، فإنِّي |
أظهرُ الودّ لكم فوقَ ذاكا |
أَنْتِ هَمّي، وأَحادِيثُ نَفْسي |
ما تغيبتَ، وإذْ ما أراكا |