أأنكرتَ، من بعدِ عرفانكا، |
مَنَازِلَ كَانَتْ لِجِيرانِكا |
منازلَ بيضاءَ، كانتْ تكو |
نُ بسرِّ هواكَ، وإعلانكا |
تُرِيدُ رِضاكَ، إذا ما خَلَوْن، |
طِلابُ هَوَاكَ وَعِصْيانِكا |
وَإنْ شِئْتَ عَاطَتْكَ، أَوْ داعَبَتْ، |
لَعوبٌ عَلَى كُلِّ أَحْيانِكَا |
تُرِيكَ، أَحَايينَ، عُرْضِيَّة ً، |
وحيناً ترى دون إمهانكا |
إذَا ما تَضَاغَنْتَ، أَلْفَيْتَها |
صناعاً، بتسليلِ أضغانكا |
وكنتَ، وكانتْ، وكان الزمانُ، |
فأحسنْ بها، وبأزمانكا! |
لياليَ، أنتَ لها موطنٌ، |
وإذْ هي أفضلُ أوطانكا |
وإذْ هي شأنكَ تعنى به، |
وإذ غيرها ليسَ من شانكا |
وإذْ هي تربكَ تربُ الصفاءِ، |
وخدنكَ من دونِ أخدانكا |
وإذْ كلُّ مرعى ً رعتهُ السراة ُ، |
وإنْ طَابَ، لَيْسَ كَسَعْدانِكا |
خُزَامَاكَ مُوْنِقَة ٌ ظِلُّهَا، |
وقريانهم دونَ قريانكا |
فدبّ لها ولكَ الكاشحونَ، |
فحلوا حبائلَ أقرانكا |
لَجَجْتَ، وَلَجَّتْ، وَكَانَ اللَّجا |
لجاجُ فيه قطيعة ُ خلصانكا |
وأَظْهَرْتَ هِجْرانَها: ظَالِماً |
وَلَمْ تَكُ أَهْلاً لِهِجْرَانِكا |
أأدنيتها، ثمّ جانبتها، |
فسوفَ ترى غبَّ إدنائكا |
أظنكَ تحسبها في الودادِ |
مراجعة ً بعدَ عهدانكا |
فَهَيْهَاتِ، هَيْهاتِ، حَتَّى المَمَاتِ، |
تِ، بهمكَ منها، وأحزانكا! |