لَقَدْ أَرْسَلَتْ، في السِّرِّ، لَيْلَى بِأَنْ أَقِمْ، |
وَلاَ تَنْأَنَا، إنَّ التَّجَنُّبَ أَمْثَلُ |
لَعَلَّ العُيُونَ الرامِقَاتِ لِودِّنا |
تُكَذَّب عَنَّا، أَوْ تَنَامُ فَتَغْفُلُ |
أناسٌ أمناهمْ، فبثوا حديثنا، |
فَلَمَّا قَصَرْنا السَّيْرَ عَنْهُمْ، تَقَوَّلوا |
فَقُلْتُ، وَقَدْ ضَاقَتْ عَلَيَّ بِرُحْبِها |
بِلادي بِما قَدْ قِيلَ، فَکلعَيْنُ تَهْمِلُ |
سأَجْتَنِببُ الدَّارَ الّتي أَنْتُمُ بِهَا |
ولكنّ طرفي نحوكم سوفَ يعدل |
أَلَمْ تَعْلَمي أَنّي، فَهَلْ ذَاكَ نَافِعٌ |
لَدَيْكِ وَمَا أُخْفي مِنَ الوَجْدِ أَفْضَلُ، |
أرى مستقيمَ الطرفِ ما امَّ نحوكم، |
فإنْ أمَّ طرفي غيركم، فهو أحول |