أشرْ، يا ابنَ عمي، في سلامة َ ما ترى |
لَنا، وَتَبَدِّيها لِتَسْلُبَني عَقْلي |
عَلَى حِينِ لاَحَ الشَّيْبُ وکسْتُنْكِرَ الصِّبا |
وَرَاجَعَني حِلْمي وأَقْصَرْتُ عَنْ جَهْلي |
وآلتْ كما آلَ المجربُ، بعدما |
صَحَوْتُ، وَمَلَّ العَاذِلاتُ مِنَ العَذْلِ |
وأبديتُ عصياناً لهنّ، سببنني، |
وألقينَ من يأسٍ على غاربي حبلي |
وأقبلنَ يمشينَ الهوينا عشية ً، |
يُقَتِّلْنَ مَنْ يَرْمِينَ بِکلحَدَقِ النُّجْلِ |
غَرَائِبُ مِنْ حَيَّيْن شَتَّى لَقَيْنَني |
عَلَى حالَة ٍ ما خَافَ مِنْ مِثْلِها مِثْلي |
فَسَلَّمْنَ تَسْلِيماً ضَعيفاً وأَعْيُنٌ |
نحاذرها من أهلهنّ، ومن أهلي |
وقلنَ: لوَ انّ اللهَ شاءَ لقيتنا |
عَلَى غَيْرِ هذا مِنْ مَقامٍ وَمِنْ شُغْلِ |
إذاً لبثثناكَ الاحاديثَ، واشتفتْ |
نفوسٌ، ولكنّ المقامَ على رجل! |
وقلنَ: متى بعد العشية ِ نلتقي |
لميعادنا؟ هيهاتَ، هيهاتَ، للوصل! |