مرحباً، ثمّ مرحباً بالتي قالتْ، غ |
لَتْ، غَدَاة َ الوَدَاعِ، يَوْمَ الرَّحِيلِ |
للثريا: قولي لهُ انتَ همي، |
ومنى النفس خالياً، وخليلي |
فَکلتَقَيْنا، فَرَحَّبَتْ، ثُمَّ قَالَتْ: |
عَمْرَكَ اللَّهَ، ائتِنا في المَقيلِ |
في خلاءٍ، كيما يرينكَ عندي، |
فيصدقنني، فداك قبيلي! |
لَمْ يَرُعْهُنَّ، عِنْدَ ذَاَك، وَقَدْ جِئـ |
جئتُ لميعادهنّ، إلا دخولي |
قُلْنَ: هذا الَّذي نَلُومُكِ فِيهِ؟ |
لا تَحَجَّيْ مِنْ قَوْلِنا بِفَتِيلِ |
فَصِلِيهِ، فَلَنْ تُلامي عَلَيْهِ، |
فَهْوَ أَهْلُ الصَّفاءِ والتَّنْوِيلِ |
قالت: انصتنَ واستمعنَ مقالي، |
لَسْتُ أَرْضَى مِنْ خُلَّتي بِقَلِيلِ |
قد صفا العيشُ، والمغيريُّ عندي، |
حَبَّذا هو مِنْ صَاحِب وَخليل |