قُلْ للَّذِي يَهْوَى تَفَرُّقَ بَيْنِنا |
بِحَبْلِ وِدادي: أَيَّ ذَلِكَ يَفْعَلُ؟ |
فويلُ امها أمنية ً، لو تفهمتْ |
معانيها، أو كانتِ اللبِّ تعمل |
أَغَيْظي تَمَنَّتْ أَمْ أَرَادَتْ فِرَاقَها |
إلَيَّ، فَلاَ حاشايَ، بَلْ أَنَا أَقْبَلُ |
أُؤمِّنُ، فَادْعُ اللَّهَ يَجْمَعُ بَيْنَنا |
بِحَبْلٍ شَدِيدِ العَقْدِ، لا يَتَحَلَّلُ |
وَدِدْنَا وَنُعْطى ما يَجُودُ، لَوَ انَّهُ |
لنا رائمٌ، حتى يؤوبَ المنخل |
فَلَسْتُ بِناسٍ، ما حَييتُ، مَقَالها |
لنا، ليلة َ البطحاء، والدمعُ يهمل: |
لَقَدْ غَنِيَتْ نَفْسي، وأَنْتَ بِهَمِّها، |
فَقَدْ جَعَلَتْ، والحَمْدُ لِلَّهِ، تَذْهَلُ |
أَراكَ تُسَوّيني بِمَنْ لَسْتُ مِثْلَهُ |
وللحفظِ أهلٌ، والصبابة ِ منزل |
وَلَوْ كُنْتَ صَبَّاً بي كَما أَنَا صَبَّة ٌ |
أَطَعْتَ، وَلَكِنّي أَجِدُّ وَتَهْزِلُ |
فقلتُ لها قولَ امرىء ٍ متحفظٍ، |
تجلد عمداً، وهو للصلحِ أشكل: |
أَبيني لَنَا، إنْ كَانَ هَذا تَجَنُّبا |
لصرمٍ، فتصريحُ الصريمة ِ أجمل |
وإنْ كَانَ إنْكَاراً لأَمْرِ كَرِهْتِهِ |
فرابك أني تائبٌ متنصل |
وقد علمتْ، إذ باعدتني تجنباً، |
فدتْ نفسها نفسي على من تعول |
هنيئاً لقلبٍ، كنتُ احسبُ أنهُ، |
إذا شَاءَ سالٍ عَنْكِ، أَوْ مُتَبَدِّلُ |
فمتْ كمداً، يا قلبُ، أو عشْ، فإنما |
رَأَيْتُكَ بِکلجَافي البَخِيلِ مَوَكَّلُ |