أرسلتُ لما عيلَ صبري إلى |
أسماءَ، والصبُّ بأن يرسلا، |
أذكرُ أنْ لا بدّ من مجلسٍ، |
يكونُ عنْ سامركم معزلا |
لأأبثكمْ فيه جوى شفني، |
حملتهُ من حبكمْ، مثقلا |
فَکبْتَسَمْت عَنْ نَيِّرٍ واضِحٍ |
مُفَلَّجٍ، عَذْبٍ، إذا قُبِّلا |
كَأُقْحُوَانِ الرَّمْلِ في جَائِرٍ |
أو كسنا البرقِ إذا هللا |
ثمّ دعتْ، من عجبٍ، أختها |
وَواعِدِيهِ سَرْحَتَيْ مَالِكٍ |
يسومني، معتذراً، مجلساً، |
كأنهُ يأمنُ أن نبخلا |
فَأَرْسَلَتْ أَرْوى وَقَالَتْ لَهَا، |
مِنْ قَبْلِ أَنْ تَرْضَى وأَنْ تَقْبَلا: |
إيتيهِ بِکللَّهِ وَقولي لَهُ: |
واللهِ، لا يفعلهُ، ثمّ لا |
وواعديه سرحتنيْ مالكٍ، |
أو الربى دونهما، منزلا |
وَلْيَأْتِ، إنْ جَاءَ، عَلَى بَغْلَة ٍ |
إني أخافُ المهرَ أن يصهلا |
لَمّا کلْتَقَيْنَا رَحَّبَتْ تِرْبُها |
هِنْدٌ وَقَالَتْ: قُلَّباً حُوَّلا |
وأعرضتْ من غيرِ ما بغضة ٍ، |
لكاشحٍ لم يألُ أنْ يمحلا |
بلغها كذباً، ولم يألها |
غِشَّاً، وَشَرُّ النَّاسِ مَنْ حَمَّلا |