هل تَعرِفُ اليومَ رسمَ الدارِ والطّلَلا، |
كما عرَفْتَ بجفن الصّيقَلِ الخِلَلا؟ |
دارٌ لِمَرْوَة َ، إذْ أهْلي وأهْلُهُمُ |
بالكانسية ، نرعى اللهوَ والغزلا |
أَمْسَى شَبَابُكَ عَنَّا الغَضُّ قَدْ رَحَلا |
وَلاَحَ في الرَّأْسِ شَيْبٌ، حَلَّ فَکشْتَعَلا |
إنَّ الشَّبَابَ، الَّذِي كُنَّا نُزَنُّ بِهِ، |
وَلَّى ، وَلَمْ نَقْضِ مِنْ لَذَّاتِهِ أَمَلاَ |
ولى الشبابُ حمياً غيرَ مرتجعٍ، |
واستبدل الرأسُ مني شرّ ما بدلا |
شَيْبٌ تَفَرَّعَ أَبْكَاني مَوَاضِحُهُ |
أضحى ، وحالَ سوادُ الرأس فانتقلا |
ليتَ الشبابَ بنا حلتْ رواحله، |
وأصبحَ الشيبُ عنا اليومَ منتقلا |
أَوْدَى الشَّبابَ وأَمْسَى المَوْتُ يَخْلُفُهُ |
لا مرحباً بمحلّ الشيبِ إذْ نزلا |
مَا بَالُ عِرْسيَ قَدْ طَالَتْ مُطَالَبَتي |
أمستْ تجنى عليّ الذنبَ والعللا |