يَا نُعْمُ، قَدْ طَالَتْ مُمَاطَلَتي، |
إنْ كَانَ يَنْفَعُ عَاشِقاً مَطَلُهْ |
كان الشفاءَ لنا ومنيتنا |
منكِ، الحديثُ، فغالنا غيله |
فَفَدَيْتُ مَن أُشْفَى بِرُؤيَتِهِ |
وأبى ،وكان كثيرة ً عدله |
ظبيٌ تزينه عوارضه، |
والعينُ زينَ لحظها كحله |
وَلَوَ کنَّها بَرَزَتْ لِمُنْتَصِبٍ |
قَسٍّ، طَوِيلِ اللَّيلِ، يَبْتَهِلُهُ |
سيارِ أرضٍ لا انيسَ بها، |
فيها شَرِيعَتُهُ وَمُبْتَقَلُهْ |
لَصَبَا وأَلْقَى عَنْهُ بُرْنُسَهُ، |
وسعى ، واهونُ سعيه رمله |
حَتَّى يُعَايِنَها مُعَايَنَة ً، |
غزلاً، وحقَّ لقسهمْ غزله |
كُنَّا نُؤَمِّلُ أَنْ نَفُوزَ بِهِ، |
في مَنْ نُؤَمِّلُهُ وَنَخْتَتِلُهْ |
حَتَّى أُتيحَ لِظَبْينا رَجُلٌ، |
من اهلِ مكة َ زانهُ حلله |
يغدو عليه الخزُّ يسحبه، |
وَيَرُوحُ في عَصْبِ وَيَبْتَذِلُهْ |
فَرَمَى ، فَأَقْصَدَهَا بِرَمْيَتِهِ، |
ورنا، فمهدَ للفتى أجله |
قالت لقيناتٍ يطفنَ بها |
حَولي، وَدَمْعي دَائِمٌ سَبَلُهْ: |
أَنْتُنَّ زَيَّنْتُنَّ فُرْقَتَنا، |
وَلِكُلِّ صَاحِبِ زِينَة ٍ عَمَلُهْ |
لاَ تُعْجِلاَهُ أَنْ يُسَائِلَنا، |
إنْ كَانَ شَفَّ فُؤادَهُ ثِقَلُهْ |
فَفَدَيْتُ حَامِلَهُ وَحَاضِرَهُ، |
وَفَدَيْتُ ما يَسْمو بِهِ جَمَلُهْ |
وَفَدَيْتُ مَنْ كَانَتْ مَسَاكِنُهُ |
بِکلسَّهْلِ، أَوْ مُسْتَوْعَرٌ جَبَلُهْ |