قلْ للمنازلِ بالكديد: تكلمي،
|
دَرَسَتْ، وَعَهْدُ جَدِيدِها لَمْ يَقْدُمِ
|
لَعِبَتْ بِجِدَّتِها الرِّياحُ وَتَارَة ً
|
تعتادها ديمٌ بأسحمَ مرهمِ
|
دارَ التي صادتْ فؤادكَ، إذْ بدتْ
|
بالخيفِ، لما التفّ أهلُ الموسم
|
قَالَتْ لآنِسَة ٍ رَدَاحٍ عِنْدَهَا
|
كَکلرِّئْمِ في عَقِدِ الكَثِيبِ الأَيْهَمِ
|
هذا الذي منحَ الحسانَ فؤادهُ،
|
وَشَرِكْنَهُ في مُخِّه وَالأَعْظَمُ؟
|
قالت: نعمْ، فتنكبي بي، إنه
|
ذربُ اللسانِ، إخالهُ لم يسلم
|
فَبَعَثْتُ جَارِيَتي، فَقُلْتُ لَهَا: کذْهَبي
|
فَاشْكِي إلَيْها ما عَلِمْتِ وَسَلِّمي
|
قولي: يقول: تحوبي في عاشقٍ،
|
كَلِفٍ بِكُمْ حَتَّى المَمَاتِ مُتَيَّمِ
|
فكي رهينتهُ، فإن لم تفعلي،
|
فَکبْكي عَلَى قَتْلِ کبْنِ عَمِّكِ وَکسْلَمي
|
ويقول إنكِ قد علمتِ بأنكمْ
|
أصبحتمْ يا بشرُ أوجهَ ذي دم
|
فتبسمتْ عجباً، وقالت: حقهُ
|
أن لا يعلمنا بما لم نعلم
|
علمي به، والله يغفرُ ذنبه،
|
فيما بدا لي ذو هوى متقسم
|
طرفٌ ينازعه إلى الأدنى الهوى ،
|
وَيَبُتُّ خُلَّة َ ذي الوِصَالِ الأَقْدَم
|
وَتَغَاطَسَتْ عَمّا بِنَا، وَلَقَدْ تَرَى
|
أن قد تخللتِ الفؤادَ بأسهم
|
قالت لها: ماذا أردُّ على فتى ً،
|
أَقْصَدْتِهِ بِعَفَافَة ٍ وَتَكَرُّمِ؟
|
قَالَتْ أَقُولُ لَهُ بِأَنَّكَ مَازِحٌ
|
كَلِفٌ بِكُلِّ مُغَوِّرٍ وَمُتَّهِمِ
|
قالت لها: بل قد أردتِ بعادهُ،
|
لَما عَرَفْتِ بِأَنْ مَلَكْتِ، فَتَمِّمي
|