ذَكَّرَتْني الدِّيارُ شَوْقاً قَدِيمَا |
بَيْنَ خَيْصٍ، وَبَيْنَ أَعْلَى يَسومَا |
بالشليلِ الذي أتى عن يميني، |
قَدْ تَعَفَّتْ إلاَّ ثَلاثاً جُثوما |
وقليباً مسحجاً أوطن العر |
صَة َ، فَرْداً، أَبَى بِهَا أَنْ يَريما |
وَعِرَاصاً تُذْري الرِّياحُ عَلَيْها |
ذا بروقٍ جوناً أجشَّ هزيما |
وَدُعَاءَ الحَمَامِ تَدْعُو هَدِيلاً، |
بينَ غصنينِ، هاجَ قلباً سقيما |
غرداً، فاستمعتُ للصوتِ، فانهل |
تْ دموعي حتى ظللتُ كظيما |
عُجْتُ فيهِ، وَقُلْتُ للرَّكْبِ: عوجوا، |
ودموعُ العينين تذرى سجوما |
فثنوا هزة َ المطيِّ، وقالوا: |
كَيْفَ نَرْجُو مِنْ عَرْصَة ٍ تَكْليما!؟ |
وَمَقَاماً قُمْنَا بِهِ، نَتَّقي العَيْـ |
نَ، لهونا به، وذقنا النعيما |
مِنْ لَدُنْ فَحْمَة ِ العِشاءِ إلَى أَنْ |
لاَحَ وَرْدٌ يَسُوقُ جَوْناً بَهيما |
وقميرٌ بدا ابنَ خمسٍ وعش |
ـنَ لَهُ قَالَتِ الفَتَاتَانِ: قُوما |
ثمّ قالتْ، ودمعها يغسلُ الكح |
ـلَ مِراراً، يُخَالُ دُرَّاً نَظِيما |
لا يكوننّ آخرَ العهدِ هذا، |
يا ابنَ عمي، ولا تطيعنْ نموما |
ثمّ قالت لتربها: إنّ قلبي |
من هواهُ أمسى مصاباً كليما |
ربّ ليلٍ، سمرتُ فيه، قصيرٍ |