إنَّ مَنْ تَهْوَى مَعَ الفَجْرِ ظَعَنْ |
لِلْهَوَى وَالقَلْبُ مِتْبَاعُ الوَطَنْ |
بَانَتْ الشَّمْسُ، وَكَانَتْ كُلَّما |
ذكرتْ للقلبِ، عاودتُ ددنْ |
نَظَرَتْ عَيْني إلَيْها نَظْرَة ً، |
مَهْبِطَ الحُجّاجِ مِنْ بَطْنِ يَمَنْ |
موهناً، تمشي بها بغلتها، |
في عثانينَ مِنَ الحَجِّ، ثُكَنْ |
فَرَآها القَلْبُ لا شَكْلَ لَها، |
رُبَّما يُعْجَبُ بِکلشَّيْءِ الحَسَنْ |
قُلْتُ: قَدْ صَدَّتْ فَمَاذَا عِنْدَكُمْ |
احسنُ الناسِ لقلبٍ مرتهن |
وَلَئِنْ أَمْسَتْ نَواها غَرْبَة ً، |
لا تُؤاتِيني وَلَيْسَتْ مِنْ وَطَنْ |
فلقدماً قربتني نظرتي |
لعناءٍ، آخرَ الدهرِ، معن |
ثمّ قالت: بل لمنْ أبغضكمْ |
شقوة ُ العيشٍ، وتكليفُ الحزن |
بَلْ كَرِيمٌ، عَلَّقَتْهُ نَفْسُهُ |
بِكَرِيمٍ، لَوْ يُرَى أَوْ لَوْ يُدَنْ |
سَوْفَ آتي زَائِراً أَرْضَكُمْ، |
بيقينٍ، فاعلميهِ، غيرِ ظن |
فَأَجَابَتْ: هَذِهِ أُمْنِيَّة ٌ، |
لَيْتَ أَنّا نَشْتَرِيها بِثَمَنْ |
وهيّ، إن شئتَ، تسير نحونا، |
لَوْ تُرِيدُ الوَصْلَ، أَوْ تُعْقَلُ عَنْ |
نصكَ العيسَ إلينا، أربعاً، |
تَمْلِكُ العَيْنَ، إذا العاني وَهَنْ |