أَضْحَى فُؤَادُكَ غَيْرَ ذَات أَوانِ
|
بل لم يرعكَ تحملُ الجيرانِ
|
بانوا وصدع بينهم شعبَ النوى ،
|
عَجَباً كَذَاكَ تَقَلُّبُ الأَزْمَانِ
|
أَخْطَى الرَّبِيعُ بِلاَدَهُمْ، فَتَيَمَّنُوا،
|
ولحبهم أحببتُ كلّ يمانِ
|
کللَّهُ يَرْجِعُهُمْ، وَكُلَّ مُجَلْجِلٍ
|
وَاهي العَزَالي، مُعْلِمِ الأَوْطَانِ
|
ولقد أبيتُ ضجيعَ كلّ مخضبٍ
|
رَخْصِ الأَنَامِلِ طَيِّبِ الأَرْدَانِ
|
عبقِ الثيابِ من العبيرِ، مبتلٍ،
|
يمشي يميدُ كمشية ِ النشوان
|
دعصٌ من الأنقاءِ إن هيَ ادبرتْ،
|
أوْ أقبلتْ، فكصعدة ِ المرانِ
|
يَجْرِي عَلَيْها كُلَّما کغْتَسَلَتْ بِهِ
|
فضلُ الحميمِ يجولُ كالمرجانِ
|
سَقْياً لِدَارِهِمُ الَّتي كَانُوا بِهَا
|
إذْ لا يزال رسولهمْ يلقاني!
|
ولقد خشيتُ بأن ألجّ بهجركمْ،
|
إنّ الحبيبَ مذهلُ الإنسان
|
بل جنّ قلبكَ أن بدتْ لكَ دارها
|
جزعاً، وكدتَ تبوحُ بالكتمانِ
|