إنّ ذا المَوْتَ ما عَلَيهِ مُجيرُ،
|
يهلِكُ المُستجَارُ والمستَجِيرُ
|
إنْ تكُن لَستَ خابِراً باللّيالي
|
وبأحداثِهَا فإنِّي خَبِيرُ
|
هنَّ يبلَيْنَ والبِلَى نحْنُ فِيهَا
|
فسَواءٌ صغيرُنا والكَبيرُ
|
أيُّهَا الطَّالِبُ الكثِيرَ ليغْنَى
|
كلُّ مَنْ يَطُلبُ الكَثيرَ فَقِيرُ
|
وأقَلُّ القَليلِ يُغني ويَكْفي،
|
لَيْسَ يُغْنِي ولَيْسَ يَكْفِي الكثيرُ
|
كيفَ تَعمى عنِ الهدى ، كيفَ تعمى ،
|
عَجَباً والهُدَى سِرَاجٌ مُنيرُ
|
قدْ أتاكَ الهُدَى من اللهِ نُصحاً
|
وِبَهِ حَيّاكَ البَشيرُ النّذيرُ
|
ومعَ اللهِ أنتَ مَا دُمْتَ حيّاً
|
وإلى َ اللهِ بعدَ ذاكَ تَصيرُ
|
والمَنَايَا رَوائِحٌ وغَوادٍ،
|
كُلَّ يومٍ لَها سحابٌ مطيرُ
|
لا تَغُرَّنَّكَ العُيُونُ فكمْ
|
أعْمَى تراهُ وإنَّهُ لبصِيرُ
|
أنا أغنى العِبادِ ما كانَ لي كِنٌّ،
|
وما كانَ لي مَعاشٌ يَسيرُ
|