قَدْ صَبَا القَلْبُ صِباً غَيْرَ دَني، |
وقضى الاوطارَ من ام علي |
وقضى الأوطار منها، بعدما |
كَادَتِ الأَوْطَارُ أَنْ لا تَنْقَضي |
وَدَعَاهُ الحَيْنُ مِنْهُ لِلَّتي |
تَقْطَعُ الغُلاّتِ بِکلدَّلِّ البَهي |
فارعوى عنها بصبرٍ، بعدما |
كَانَ عَنْها زَمَناً لا يَرْعَوي |
كلما قلتُ: تناسى ذكرها، |
رَاجَعَ القَلْبُ الَّذي كَانَ نَسي |
فلها، وارتاحَ للخودِ التي |
تيمتْ قلبي بذي طعمٍ شهي |
بَارِدِ الطَّعْمِ، شَتِيتٍ نَبْتُهُ |
كَکلأَقَاحي، نَاعِمِ النَّبْتِ ثَري |
واضحٍ، عذبٍ، إذا ما ابتسمتْ، |
لاَحَ لَوْحَ البَرْقِ في وَسْطِ الحَبي |
طَيِّبِ الرّيقِ، إذا ما ذُقْتَهُ، |
قلتُ: ثلجٌ، شيبَ بالمسكِ الذكي |
وبطرفٍ خلتهُ، حينَ بدتْ، |
طَرْفَ أُمِّ الخِشْفِ في عُرْفٍ نَدي |
وبفرعٍ قد تدلى ، فاحمٍ، |
كتدلي قنوِ نخل المجتني |
وبوجهٍ حسنٍ صورته، |
وَاضِحِ السُّنَّة ِ، ذي ثَغْرٍ نَقي |
وبجيدٍ أغيدٍ، زينهُ |
خالصُ الدرِّ، وياقوتٌ بهي |
ولها في القلبِ مني لوعة ٌ، |
كلَّ حينٍ، هي في القلبِ تجي |
من يكن أمسى خلياً من هوى ً، |
ففؤادي ليسَ منها بخلي |
أَوْ يَكُنْ أَمْسَى تَقِيَّاً قَلْبُهُ، |
فَلَعَمْري إنَّ قَلْبي لَغَوي |