ألاً للموتِ كأْسٌ أيُّ كَاسِ
|
وأنْتَ لِكَأْسِهِ لاَ بُدَّ حَاسِ
|
إلى كَمْ، والمَعادُ إلى قَريبٍ،
|
تذكِرُ بالمعَادِ وأنتَ ناسِ
|
وكمْ منْ عِبرة ٍ أصْبَحتَ فِيهَا
|
يلِينُ لَهَا الحَدِيدُ وأَنتَ قَاسِ
|
بأيِّ قُوى ً تظنُّكَ ليْسَ تبْلَى
|
وقدْ بليَتْ عَلَى الزَّمَنِ الرَّوَاسِي
|
ومَا كُلُّ الظُّنُونِ تكُونُ حَقّاً
|
ولاَ كُلُّ الصَّوَابِ عَلَى القياسِ
|
وكلُّ مخيلة ٍ رُفعتْ لعينٍ
|
لهَا وَجْهانِ مِنْ طَمَعٍ وَيَاسِ
|
وَفي حُسنِ السّريرَة ِ كُلّ أُنْسٍ؛
|
وَفي خُبثِ السّريرَة ِ كُلّ بَاسِ
|
وَلم يَكُ مُنَيَة ٌ، حَسَداً وَبَغْياً،
|
ليَنْجُو مِنْهُمَا رَأساً برَاسِ
|
ومَا شيءٌ بأخلَقَ أنْ تراهُ
|
قَليلاً مِنْ أخي ثِقَة ٍ، مُؤاسِ
|
وَما تَنْفَكّ مِنْ دُوَلٍ تَرَاهَا،
|
تنقَّلُ منْ أنَاسِ فِي أُنَاسِ
|