خُذِ النَّاسَ أوْ دعْ إنَّمَا النَّاسُ بالنَّاسِ
|
وَلا بُدّ في الدّنيا من النّاسِ للنّاسِ
|
ولسْتَ بناسٍ ذكرَ شيءٍ تريدُهُ
|
ومَا لمْ تُرِدْ شَيئاً، فأنتَ لهُ النّاسي
|
من الظُّلْمِ تشْغِيبُ أمرِئٍ ليسَ منصِفٍ
|
ومَا بامرِىء ٍ لم يَظلمِ النّاسَ من باسِ
|
ألاَ قلَّ مَا ينجُو ضميرٌ منَ المُنَى
|
وفيهِ لهُ منهُنَّ شعبَة ُ وسواسٍ
|
ولمْ ينجِ مخلوقاً منَ الموتِ حيلة ٌ
|
ولَوْ كانَ في حصْنٍ وَثيقٍ وَحُرّاسِ
|
ومَا المَرْءُ إلاّ صُورَة ٌ مِنْ سُلالَة ٍ،
|
يشيبُ ويفْنَى بينَ لمحٍ وأنْفاسِ
|
تُديرُ يَدُ الدّنْيا الرّدى بَينَ أهلِها،
|
كأنَّهُمُ شربٌ قُعُودٌ عَلَى كاسِ
|
كَفَى بدِفاعِ الله عَنْ كلّ خائِفٍ،
|
وإنْ كانَ فيها بَيْنَ نابٍ وأضراسِ
|
وكمْ هالكٍ بالشيءِ فِيمَا يكِدُّهُ
|
وكم من مُعافى ً حُزّ منْ جَبلٍ رَاسِ
|