حتى متى تصبو ورأسك أشمط أبو العتاهية

حتَّى مَتَى تَصْبُو وَرَأْسُكَ أشْمَطُ

أحَسِبْتَ أنَّ المَوْتَ فِي اسْمِك يغلَطُ

أمْ لَستَ تْحسَبُهُ عَلَيكَ مُسلَّطاً،

وَبَلى ، وَرَبِّكَ، إنّهُ لمُسَلَّطُ

وَلَقَدْ رَأيتُ المَوْتَ يَفْرِسُ، تارَة ً،

جُثَثَ المُلوكِ وتارَة ً يتَخَبَّطُ

فتآلَفِ الخُلاَّنِ مفتقِداً لَهُمْ

سَتَشِطّ عَمّنْ تَألفَنّ، وَتَشَحطُ

وكأنّني بكَ بَيْنَهُمْ وَاهي القُوَى ،

نِصْواً، تَقَلَّصُ بَينَهُمْ وتَبَسَّطُ

وكأنّني بِكَ بَينَهُمْ خَفِقَ الحَشَا،

بالموتِ فِي غَمَرَاتهِ يتشَحَّطُ

وكأنّني بكَ في قَميصٍ مُدْرَجاً،

في رَيطَتَينِ مُلَفَّفٌ، وَمُخَيط

لاَ ريطَتَيْنِ كريطَتَيْ متنسِّمٍ

رُوحَ الحَياة ِ، وَلا القَميصُ مُخَيَّطُ