أتَزْعُمُ أنّكَ خِدْنُ الوَفَاءِ
|
وَقد حجبَ التُّرْبُ من قد حَجَبْ
|
فإنْ كنتَ تصدقُ فيما تقولُ
|
فمتُ قبلَ موتكَ معْ منْ تحبْ
|
وَإلاّ فَقَدْ صَدَقَ القَائِلُونَ:
|
ما بينَ حيٍّ وميتٍ نسبْ
|
عقيلتيَ استُلبتْ منْ يدي
|
و لمـَّا أبعها ولمَّـا أهبْ
|
وَكُنْتُ أقِيكِ، إلى أنْ رَمَتْكِ
|
يَدُ الدّهرِ مِن حَيثُ لم أحتَسِبْ
|
فَمَا نَفَعَتْني تُقَاتي عَلَيْكِ
|
وَلا صرَفتْ عَنكِ صرْفَ النُّوَبْ
|
فلا سلمتْ مقلة ٌ لمْ تسحَّ
|
وَلا بَقِيَتْ لِمّة ٌ لَمْ تَشِبْ
|
يعزُّونَ عنكِ وأينَ العزاءُ !؟
|
و لكنها سنة ٌ تُستحبْ
|
وَلَوْ رُدّ بِالرّزْءِ مَا تَستَحِقّ
|
لَمَا كَانَ لي في حَيَاة ٍ أرَبْ
|