لبسنا رداء الليل ، والليل راضع أبو فراس الحمداني

لبسنا رداءَ الليلِ ، والليلُ راضعٌ

إلى أنْ تَرَدّى رَأسُهُ بِمَشِيبِ

و بتنا كغصني بانة ٍ عابثتهما

إلى الصّبْحِ رِيحَا شَمْألٍ وَجَنُوبِ

بحالٍ تردُّ الحاسدينَ بغيظهمْ

و تطرفُ عنا عينَ كلِّ رقيبِ

إلى أنْ بَدَا ضَوْءُ الصّبَاحِ كَأنّهُ

مَبَادِي نُصُولٍ في عِذَارِ خَضِيبِ

فَيَا لَيْلُ قَد فَارَقْتَ غَيرَ مُذَمَّمٍ،

و يا صبحُ قدْ أقبلتَ غيرَ حبيبِ