أيا ظالما ، أمسى يعاتب منصفا ‍ أبو فراس الحمداني

أيا ظالماً ، أمسى يعاتبُ منصفا ‍!

أتلزمني ذنبَ المسيء تعجرفا ؟

بَدَأتَ بتَنْمِيقِ العِتابِ، مَخَافَة َ الـ

ـعتابِ ، وذكري بالجفا ، خشية َ الجفا‍!

أوافي، على علاتِ عتبكَ ، صابراً

وألفى ، على حالاتِ ظلمكَ ، منصفا

و كنتُ ، إذا صافيتُ خلاً ، منحتهُ

بهجرانهِ وصلاً ، ومنْ غدرهِ وفا

فَهَيّجَ بي هذا الكِتَابُ صَبَابَة ً،

و جددَ لي هذا العتابُ تأسفا

فإنْ أدْنَتِ الأيّامُ داراً بِعِيدَة ً

شفى القلبَ مظلومٌ منَ العتبِ واشتفى ‍‍!

فإنْ كُنْتُهُ أقْرَرْتُ بالذّنْبِ، تائِباً،

وَإنْ لم أكنْ أمسَكْتُ عنهُ، تألُّفَا