قف في رسوم المستجا أبو فراس الحمداني

قِفْ في رُسُومِ المُسْتَجَا

بِ وَحَيّ أكْنَافَ المُصَلّى !

فـ" الجوسقِ " الميمونِ ، فـ" السـ

قيا" بها ، فالنهر أعلى !

تلكَ المنازلُ ، والملا

عبُ ، لا أراها اللهُ محلا !

أوطنتها زمنَ الصبا ؛

وَجَعَلْتُ مَنْبِجَ لي مَحَلاَّ

حيثُ التفتَّ رأيتَ ما

ءً سَابِحاً، وَسَكَنْتُ ظِلاً

ترَ دارَ " وادي عينِ قا

صرَ" منزلاً رحباً ، مطلاَّ

وَتَحُلّ بِالجِسْرِ الجِنَا

نَ ، وتسكنِ الحصنَ المعلى

تَجْلُو عَرَائِسُهُ لَنَا

هَزْجَ الذّبَابِ إذَا تَجَلّى

و إذا نزلنا بـ "السوا

جيرِ" اجتنينا العيشَ سهلاَ

والماءُ يفصلُ بينَ زهـ

رِ الروضِ ، في الشطينِ، فصلا

كَبِسَاطِ وَشْيٍ، جَرّدَتْ

أيْدِي القُيُونِ عَلَيْهِ نَصْلاَ

مَنْ كَانَ سُرّ بِمَا عَرَا

ني ، فليمتْ ضراً وهزلاَ

لَمْ أخْلُ، فِيمَا نَابَني،

منْ أنْ أعزَّ ، وأنْ أجلاَّ

رُعْتُ القُلُوبَ، مَهَابَة ً،

وَمَلأتُهَا، فَضْلاً وَنُبْلاَ

ما غضَّ مني حادثٌ؛

وَالقَرْمُ قَرْمٌ، حَيْثُ حَلاّ

أنَّى حللتُ فإنما

يدعوني السيفَ المحلَّى

فَلَئِنْ خَلَصْتُ فَإنّني

شرقُ العدا ، طفلاً وكهلاَ

ما كنتُ إلا السيفَ ، زا

دَ عَلى صُرُوفِ الدّهرِ صَقلاَ

ولئنْ قتلتُ ، فإنما

موتُ الكرامِ الصيدِ قتلاَ

يغترُّ بالدنيا الجهو

لُ، وَلَيسَ في الدّنيا مُمَلاّ!