أأبَا العَشَائِرِ، إنْ أُسِرْتَ فَطَالَمَا
|
أسرتْ لكَ البيضُ الخفافُ رجالاَ!
|
لمّا أجَلْتَ المُهْرَ، فَوْقَ رُؤوسِهِمْ،
|
نسجتْ لهُ حمرُ الشعورِ عقالاَ
|
يا مَنْ إذا حَمَلَ الحصَانَ على الوَجى
|
قالَ: اتخذْ حبكَ التريكِ نعالاَ
|
ما كُنتَ نُهزَة َ آخِذٍ، يَوْمَ الوَغَى ،
|
لَوْ كُنْتَ أوْجَدتَ الكُمَيتَ مجَالاَ
|
حملتكَ نفسُ حرة ٌ وعزائمٌ ،
|
قصَّرنَ منْ قللِ الجبالِ طوالاَ
|
وَرَأيْنَ بَطْنَ العَيرِ ظَهْرَ عُرَاعِرٍ،
|
وَالرّومَ وَحْشاً، وَالجِبَالَ رِمَالاَ
|
أخَذُوكَ في كَبِدِ المَضَايِقِ، غِيلَة ً،
|
مِثْلَ النّسَاءِ، تُرَبِّبُ الرّئْبَالاَ
|
ألاَّ دَعَوْتَ أخَاكَ، وَهْوَ مُصَاقِبٌ
|
يكفي العظيمَ ، ويدفعُ ، الأهوالاَ؟
|
ألاَّ دَعَوْتَ أبَا فِرَاسٍ، إنّهُ
|
مِمّنْ إذَا طَلَبَ المُمَنَّعَ نَالاَ؟
|
وردتْ ، بعيدَ الفوتِ ، أرضكَ خيلهُ،
|
سَرْعَى ، كَأمْثَالِ القَطَا أُرْسَالاَ
|
زللٌ منَ الأيامِ فيكَ ، يقيلهُ
|
مَلِكٌ إذَا عَثَرَ الزّمَانُ أقَالاَ
|
ما زالَ " سيفُ الدولة ِ " القرمَ ، الذي
|
يَلْقَى العَظِيمَ، وَيَحْمِلُ الأثْقَالاَ
|
بالخيلِ ضمراً ، والسيوفِ قواضباً ،
|
و السمرِ لدناً ، والرجالِ عجالاَ
|
وَمُعَوَّدِ فَكَّ العُنَاة ِ، مُعَاوِدٍ
|
قَتْلَ العُدَاة ِ، إذا اسْتَغارَ أطَالاَ
|
صفنا " بخرشنة ٍ " وقطعنا الشتا ،
|
و بنو البوادي في "قميرَ " حلالاَ
|
وَسَمَتْ بِهِمْ هِمَمٌ إلَيْكَ مُنِيفَة ٌ
|
لكنهُ حجرَ الخليجِ وجالاَ
|
وَغَداً تَزُورُكَ بِالفِكَاكِ خُيُولُهُ،
|
مُتَثَاقِلاتٍ، تَنْقُلُ الأبْطَالاَ
|
إنَّ ابنَ عمكَ ليسَ يغفلُ ، إنهُ
|
ملكَ الملوكَ ، وفككَّ الأغلالاَ !
|