يا قرح، لم يندمل الأول! أبو فراس الحمداني

يَا قَرْحُ، لمْ يَنْدَمِلِ الأوّلُ!

فهلْ بقلبي لكما محملُ ؟

جُرْحانِ، في جَسْمٍ ضَعيفِ القوَى ،

حَيْثُ أصَابَا فَهُوَ المَقْتَلُ!

تقاسمُ الأيامُ أحبابنا ،

وَقِسْمُهَا الأفْضَلُ وَالأجْمَلُ

وَلَيْتَهَا، إذْ أخَذَتْ قِسْمَهَا،

عَنْ قِسْمِنَا تُغْمِضُ أوْ تَغفَلُ

وقيتَ في الآخرِ منْ صرفها الـ

ـجَائِرِ، مَا جَرّعَكَ الأوّلُ

فَفِدْيَة ُ المَأسُورِ مَقْبُولَة ٌ،

وَفِدْيَة ُ المَيّتِ لا تُقْبَلُ

لا تَعْدَمَنّ الصّبْرَ في حَالَة ٍ،

فَإنّهُ لَلْخُلُقُ الأجْمَلُ

وَعِشْتَ في عِزٍّ وَفي نِعْمَة ٍ،

وجدكَ المقتبلُ المقبلُ