ألا من ْ مبلغٌ سرواتِ قومي
|
وَسَيْفُ الدّوْلَة ِ المَلِكَ، الهُمَامَا!
|
بأني لمْ أدعْ فتياتِ قومي ،
|
إذا حدَّثنَ ، جمجمنَ الكلاما
|
شَرَيْتُ ثَنَاءَهُنّ بِبَذْلِ نَفْسِي،
|
و نارِ الحربِ تضطرمُ اضطراما
|
وَلَمّا لَمْ أجِدْ إلاّ فِرَاراً
|
أشَدَّ مِنَ المَنِيّة ِ أوْ حِمَامَا
|
حَمَلْتُ، عَلى وُرُودِ المَوْتِ، نفسِي
|
وقلتُ لعصبتي :" موتوا كراما ! "
|
وَلَمْ أبْذُلْ، لِخَوْفِهِمُ، مِجَنّاً،
|
ولمْ ألبسْ حذارَ الموتِ ، لامــا
|
وعذتُ بصارمٍ ، ويدٍ ، وقلبٍ
|
حماني أنْ ألامَ ، وأنْ أضاما
|
ألفهمُ وأنشرهمْ كأني
|
أُطَرِّدُ مِنْهُمُ الإبَل السَّوامَا
|
وَأنْتَقِدُ الفَوَارِسَ، بَيْدَ أنّي
|
رَأيْتُ اللّوْمَ أنْ أَلْقَى اللِّئامَا
|
ومدعوٍ إلى أجابَ لمَّـا
|
رَأى أنْ قَدْ تَذَمّمَ وَاسْتَلامَا
|
عقدتُ على مقلدهِ يميني ،
|
وأعفيتُ المثقفَ والحساما
|
وهلْ عذرٌ ، و" سيفُ الدينِ ركني ،
|
إذَا لَمْ أرْكَبِ الخُطَطَ العِظامَا؟
|
وأتبعُ فعلهُ ، في كلِّ أمرٍ ،
|
وأجعلُ فضلهُ ، أبداً ، إماما
|
وقدْ أصبحتُ منتسباً إليهِ ،
|
وحسبي أنْ أكونَ لهُ غلاما
|
أرَاني كَيْفَ أكْتَسِبُ المَعَالي،
|
وَأعْطَاني، عَلى الدّهْرِ، الذّمَامَا
|
وَرَبّاني فَفُقْتُ بِهِ البَرَايا،
|
وَأنْشَأني فَسُدْتُ بِهِ الأنَامَا
|
فَعَمَّرَهُ الإلَهُ لَنَا طَوِيلاً،
|
وَزَادَ الله نِعْمَتَهُ دَوَامَا!
|