أللومُ للعاشقينَ لومُ ،
|
لأنَّ خطبَ الهوى عظيمُ
|
فكيفَ ترجونَ لي سلواً
|
وَعِنْدِيَ المُقْعِدُ المُقِيمُ؟
|
و مقلتي ، ملؤها دموعٌ ؛
|
وَأضْلُعي، حَشْوُهَا كُلُومُ!
|
يَا قَوْمِ! إني امرُؤٌ كَتُومٌ،
|
تَصْحَبُني مُقْلَة ٌ نَمُومُ
|
ألليلُ للعاشقينَ سترٌ ،
|
يَا لَيْتَ أوْقَاتَهُ تَدُومُ!
|
نديميَ النجمُ ، طولَ ليلي،
|
حتى إذا غارتِ النجومُ
|
أسلمني الصبحُ للبلايا ،
|
فَلا حَبِيبٌ، وَلا نَدِيمُ
|
بـ " رملتيْ عالجٍ " رسومٌ ،
|
يَطُولُ مِنْ دُونِهَا الرّسِيمُ!
|
أنَخْتُ فيهِنّ يُعْمَلاتٍ،
|
ما عهدُ إرقالها ذميمُ !
|
آجدها قطعُ كلِّ وادٍ ،
|
أخْصَبَهُ نَبْتُهُ العَمِيمُ
|
رَدّتْ عَلى الدّهرِ، في سُرَاهَا،
|
ما وهبَ النجمُ ، والنجومُ!
|
تِلْكَ سَجَايَا مِنَ اللّيَالي،
|
للبؤسِ ما يخلقُ النعيمُ
|
بَينَ ضُلُوعي هَوى ً مُقِيمٌ
|
لآلِ " ورقاءَ " لا يريمُ
|
يُغَيّرُ الدّهْرُ كُلّ شَيْءٍ،
|
و هوَ صحيحٌ لهمْ ، سليمُ !
|
أمْنَعُ مَنْ رَامَهُ سِوَاهُمْ
|
منهُ ، كما تمنعُ الحريمُ
|
وَهَلْ يُسَاوِيهِمُ قَرِيبٌ؟
|
أمْ هَلْ يُدَانِيهِمُ حَمِيمُ؟
|
و نحنُ في عصبة ٍ وأهلٍ ،
|
تَضُمّ أغْصَانَنَا أُرُومُ
|
لمْ تتفرقْ بنا خؤول ،
|
في جذمِ عزٍّ ، ولا عمومُ !
|
سَمَتْ بِنَا وَائِلٌ، وَفَازَتْ
|
بالعزِّ أخوالنا " تميمُ " !
|
ودادهم خالصٌ ، صحيحٌ ،
|
وعهدهمْ ثابتٌ ، مقيمُ !
|
فذاكَ منهمْ بنا حديثٌ ،
|
وَهْوَ لآبَائِنَا قَدِيمُ
|
نَرْعَاهُ، مَا طُرّقَتْ بِحَمْلٍ
|
أنثى ، وما أطفلتْ بغومُ
|
نُدْني بَني عَمّنَا إلَيْنا،
|
فَضْلاً، كمَا يَفْعَلُ الكَرِيمُ
|
أيدٍ لهمْ ، عندَ كلِّ خطبٍ ،
|
يثني بها الفادحُ الجسيمُ !
|
وألسنٌ ، دونهمْ ، حدادٌ
|
لُدٌّ إذَا قَامَتْ الخُصُومُ
|
لمْ تَنْأ، عَنّا، لَهُمْ قُلُوبٌ،
|
وإنْ نأتْ منهمُ ، جسومُ
|
فلاَ عدمنا لهمْ ثناءً ،
|
كَأنّهُ اللّؤلُؤ النّظِيمُ
|
لقدْ نمتنا لهمْ أصولٌ ،
|
مَا مَسّ أعْرَاقَهُنّ لُومُ
|
تبقى ويبقونَ في نعيمٍ
|
مَا بَقيَ الرّكْنُ، وَالحَطِيمُ!
|