طَلَبتُ أخاً في الله في الغربِ والشرقِ
|
فأعْوَزَني هَذا، على كَثرة ِ الخَلقِ
|
فصِرْتُ وَحيداً بَينَهُمْ، مُتَصَبّراً،
|
على الغدرِ منهُمْ، وَالمَلالة ِ وَالمَذقِ
|
أرى منْ بها يقضي عليَّ لنفسِهِ
|
ولمْ أرَ منْ يرعَى عليَّ ولا يُبقِي
|
وكَمْ من أخٍ قد ذقته ذا بَشاشة ٍ
|
إذا ساغَ في عيني يَغَصُّ بهِ حلْقي
|
وَلمْ أرَ كالدّنْيا، وَكَشفي لأهْلِها،
|
فما انكشفوا لي عن وفاءٍ ولا صدقِ
|
وَلم أرَ أمْراً واحِداً مِنْ أُمُورِهَا
|
أعَزّ، وَلا أعْلى منَ الصّبرِ للحَقّ
|